أفادت مصادر مطلعة أن الحسين الوردي، وزير الصحة، أجرى زيارة ميدانية لعدد من المنشآت الصحية والأوراش المفتوحة، الجمعة الماضي، بإقليم مراكش وذلك للاطلاع على سير الأشغال في بلدية العطاوية وإقليم قلعة السراغنة وإقليم الرحامنة، وزيارة موازية للإشراف على انطلاق العمل في الشطر الثاني من بناء المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش. مستشفى الأميرة للاخديجة بعد معاينة توقف عمل جل مصالح مستشفى صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة بتاملالت"، دعا الوردي المسؤولين لحل المشاكل المرتبطة بهذا المستشفى، ليلعب دوره في تخفيف العبء على المستشفيات الجهوية والجامعية، وتلبية انتظارات المواطنين. العطاوية زار الوزير مركز تصفية الدم في بلدية العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، الذي يفترض أن تنطلق أشغاله الأسبوع الجاري، بعد شراكة جمعت وزارة الصحة وأحد المحسنين. ويعد هذا المركز من أهم مراكز تصفية الدم في جنوب المغرب بإقليم قلعة السراغنة والأقاليم المجاورة، وجرى تزويده ب 16 آلة لتصفية الدم، وبالموارد البشرية اللازمة، من أطباء وممرضين وإداريين، كما يرتقب تزويده ب 16 آلة أخرى للتصفية قريبا، ما سيساهم في توفير فرص الاستفادة من العلاج لجميع مرضى القصور الكلوي بكل من العطاوية وتملالت، بعيدا عن لائحة الانتظار. إلى جانب ذلك، أعطى تعليماته، التي وصفتها المصادر ب"الصارمة"، لتشغيل المركز الصحي الحضري في العطاوية، الذي يقع على بعد 8 كيلومترات من المركز، في غضون الأسبوع الجاري، فيما حدد أجلا لا يتجاوز 6 أشهر لجميع المسؤولين لانطلاق عمل وحدة مستعجلات القرب في "العطاوية". ولتجاوز الخصاص في العرض الصحي في المنطقة، قرر وزير الصحة بناء مستشفى محلي بالعطاوية لتخفيف العبء على المستشفيات الإقليمية والجهوية والجامعية. قلعة السراغنة كما زار الوردي ورش أشغال توسعة المستشفى الإقليمي لقلعة السراغنة، الذي يجري في إطار الشراكة مع البنك الأوروبي للاستثمار، خاصة بعد أن توقفت به الأشغال عما يزيد عن ثلاث سنوات، فيما كان من المفترض أن ينطلق في سنة 2010، إذ حدد أجل 10 أشهر لإنهاء كافة الأشغال فيه، في حين ساتخذت التدابير الإدارية لاقتناء هاز "السكانير". وأفادت المصادر بقرب بناء مستشفى للأمراض النفسية والعقلية بقلعة السراغنة، بعد أن رصد الغلاف المالي الضروري لتنفيذ ذلك. وفي ابن جرير، تفقد وزير الصحة سير الأشغال في المستشفى، الذي جهز بكافة التجهيزات الطبية، وسيشرع في تقديم خدماته الأسبوع المقبل. وأشارت المصادر إلى أن هذه الزيارات جاءت في إطار المواكبة والتتبع، على إثر الاجتماعات المتواصلة التي عقدها وزير الصحة، أخيرا، مع عدد من المسؤولين المركزيين والجهويين، في مقر وزارة الصحة، بعدما سجل تعثرا في مجموعة من المشاريع بعدد من الجهات، لتسريع وتيرة إسنجازها تلبية لانتظارات السكان في الخدمات الصحية.