شدد حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب الأولمبي، على كون بادو الزاكي هو المدرب الأنسب لقيادة المنتخب الأول خلال الظرفية الراهنة، معتبرا اختياره صائبا بعدما ظل منذ مدة مطلبا جماهيريا في ظل اخفاقات المنتخب المتتالية. وأكد بنعبيشة في اتصال هاتفي مع «المساء» أن صرامة الزاكي وطريقته في التعامل، فضلا عن مستواه هي الأشياء التي كان يفتقدها المنتخب، وتابع قائلا:» الزاكي يتمتع بمقومات تجعله قادرا على قيادة المنتخب بشكل جيد، هو قادر على مصالحة الجماهير مع المنتخب وإعادتها إلى الملاعب في مباريات البطولة، كما له القدرة على قيادة المنتخب نحو المربع الذهبي، والذي أعتبر شخصيا تحقيقه إنجازا جيدا سيستحق التنويه». وقال بنعبيشة إن نجاح الزاكي هو نجاح للمدربين المغاربة وأن تعيينه مدربا للمنتخب أعاد الاعتبار للأطر المحلية، واستطرد قائلا:» كان لدينا مدرب بلجيكي ومدير منتخبات هولندي ومدير تكوين فرنسي وهو ما جعل «لعرارم تخلط علينا» وإناطة مهمة قيادة سفينة الأسود للزاكي سيجعل المدربين المغاربة في وضع اعتباري أفضل». وأوضح بنعبيشة أنه لازال مدربا للمنتخب الأولمبي بحكم العقد الذي يربطه بالجامعة والذي ينتهي أوائل شهر يونيو المقبل، مبرزا في السياق ذاته أنه لم يتصل به أحد ولم تتم مفاتحته في الموضوع. وشدد بنعبيشة على أنه رهن إشارة المنتخب الأولمبي وأنه يحترم العقد الذي يربطه بجامعة الكرة، وتابع قائلا:» عقدي مع الجامعة ينتهي الشهر المقبل وأنا سأتقبل قرار المسؤولين سواء من خلال تجديده أو عدم القيام بالخطوة، لقد أمضيت أربع سنوات رفقة المنتخب في المستوى بشهادة الجميع وعليه فالقرار يعود للمسؤولين عن تسيير الشأن الكروي، والذي سأتقبله حتما بصدر رحب». وأوضح بنعبيشة أن مشروع كروي يبتدئ من الفئات الصغرى، وهو ما قال إنه قام به رفقة زميله عبد الله الإدريسي منذ سنوات من خلال عمل أعطى أكله وأعاد الاعتبار إلى الفئات الصغرى للمنتخب الوطني. واستطرد قائلا: «أنا مقتنع بطبيعة العمل الذي قمت به، والنتائج التي تم تحقيقها توضح ذلك بالملموس، عقدي شارف على نهايته بعدما أنهينا قبل حوالي أسبوعين تجمعا إعداديا في إطار مشروعنا الرامي إلى تحضير اللاعبين، وقرار بقائي من عدمه هو بيد الجامعة وأنا سأحترم قرارها». ونفى بنعبيشة، في الاتصال ذاته، أن يكون مرتبطا بعقد مع الوداد، وختم قائلا:» لست مرتبطا بعقد مع الوداد واشتغلت رفقته بعد استشارة مع المكتب القديم».