فجر أتلتيكو مدريد الإسباني مفاجئة من العيار الثقيل عندما أطاح بمضيفه تشيلسي الإنجليزي بثلاثية مقابل هدف في إياب الدور نصف نهائي من دوري أبطال أوروبا لضرب بهذا الفوز موعدا مع الغريم الأزلي ريال مدريد في نهائي إسباني. وكانت بداية المباراة قوية من جانب كلا الطرفين حيث بدا التهديد على المرمى منذ الدقائق الأولى وكان أول تهديد عن طريق اتلتيكو مدريد عن طريق نجم خط الوسط كوكي الذي سدد كرة على الطائر من خارج منطقة الجزاء لتضرب الكرة بالقائم ويبعدها دفاع تشيلسي بطريقة ولا أروع. واستمر ضغط اتلتيكو مدريد على مرمى تشيلسي حتى العشر دقائق الاولى منذ زمن الشوط الأول. وبعد العشر الدقائق الأولى استيقظ تشيلسي وبدا بالضغط على مرمى «الروخي بلانكوس» لكن دون اي خطورة تذكر على مرمى الحارس كورتوا. وكان اول تهديد لفريق «الأسود» على مرمى اتلتيكو في الدقيقة (15) عندما قام الظهير الأيمن خوان فران بعرقلة اللاعب هازارد ليحصل «الأسود» على ضربة حرة من مكان جيد وخطير وكان على التنفيذ ويليان الذي نفذ الكرة بشكل رائع إلى راميرز الذي حصل على الكرة وكان على مشارف منطقة الجزاء وحاول التسديد لكن دفاع اتلتيكو ارتكب نفس الخطاء وعرقل اللاعب. وكان على تنفيذ الضربة الحرة المباشرة الخطيرة ويليان الذي سدد الكرة فوق العارضة بقليل. وكاد المهاجم الخطير كوستا ان يدك مرمى تشيلسي في العديد من المرات لكن المدافع الصلب كاهيل منعه في العديد من المرات. وجاءت الدقيقة 36 بالخبر السعيد لأنصار تشيلسي من فيرناندو توريس الذي سجل هدفا بعد تمريرة عرضية من سيزار زبالكويتا عانقت شباك كورتوا دون احتفال من «النينو». لكن رفض أدريانو لوبيز أن ينتهي الشوط الأول بتقدم البلوز، بعدما ترجم عرضية خوان فران إلى هدف في مرمى شوارزر الذي بقي يتابع الكرة وهي تعانق الشباك، وسط فرحة هستيرية من سيميوني. ومع بداية الشوط الثاني ضغط أتلتيكو مدريد بقوة على مرمى «البلوز» بهدف تسجيل الهدف الثاني وقتل اللقاء، لكن صلابة دفاع «البلوز» وقفت حائلا دون تحقيق المطلوب. وفي الدقيقة 60 كان للضيوف ما أرادو عن طريق دييغو كوستا الذي تحصل على ضربة جزاء بعد عرقلة من صامويل إيتو ترجمها نفس اللاعب في مرمى شوارزر مشعلا اللقاء وواضعا «الروخي بلانكوس» في النهائي. وكاد لويز أن يعادل الكفة بسرعة بعد تسديدة راسية رائعة لكن العارضة وكورتوا حرما النجم البرازيلي من هدف التعادل وهدف العودة إلى اللقاء لصالح أبناء مورينيو. وصعق أردا توران أصحاب الأرض في الدقيقة 71 بتسجيله الهدف الثالث بعد تمريرة رائعة من خوان فران أنبرى لها أردا بالرأس لتصطدم بالعارضة وتعود إليه ليسدد في الشباك دون عناء. ولم تشهد الدقائق العشر التي تلت الهدف الثالث من أردا توران أي ردة فعل من أسود لندن بل على العكس، سيطر «الروخي بلانكوس» على الكل بكل روعة وكأنه برشلونة في سيطرته على الكرة. وبالرغم من أن حكم المباراة قد أعطى أبناء مورينيو 5 دقائق كوقت بدل ضائع إلا أن صلابة ميراندا وخوان فران في الخطوط الخلفية كانت بمثابة سد منيع غير قابل للكسر من مهاجمي تشيلسي الثلاث شورلي ديمبا با وصامويل إيتوو.