أصدرت هيئة المحكمة بابتدائية الناظور، مساء أول أمس الثلاثاء، حكمها القاضي بسنة وستة أشهر نافذة في حق سعيد الشرامطي، الفاعل الجمعوي ورئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان ببني أنصار، فيما تمت تبرئته من تهم إهانة هيئة منظمة وحمل السلاح وإهانة موظفين عموميين. محامي الشرامطي عبد المنعم الفتاحي اعتبر العقوبة قاسية جدا في حق موكله، مؤكدا على أن المرحلة الثانية من التقاضي، باستئنافية الناظور، ستكون من أجل تقديم الدفوعات المبررة للمطالبة ببراءة موكله من التهم المنسوبة إليه. واعتقلت مصالح الشرطة القضائية سعيد الشرامطي، منتصف فبراير الماضي، بعد اتهامه من طرف مصالح الشرطة بتحريض السوريين على الاحتجاج وإهانة الضابطة القضائية. وجاء الاعتقال عقب محاولة العشرات من اللاجئين السوريين بالناظور اقتحام، المعبر الحدودي بني أنصار بالقوة، لولوج مليلية المحتلة قبل أن تستنفر السلطات الأمنية المغربية عناصرها وتحبط عملية الاقتحام. سعيد الشرامطي توبع وفق صك الاتهام، بالعصيان وحمل السلاح في ظروف من شأنها تهديد الأمن العام وسلامة الأشخاص، والتهديد، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، وإهانة هيئة منظمة، والتدخل بغير حق في وظيفة عامة، والمساعدة على الهجرة السرية، والتحريض بواسطة الخطب والتصريحات ونداءات على ارتكاب جنح، وعقد تجمعات في الطرقات العمومية مع حمل السلاح، وحمل السلاح أثناء المظاهرة، والمساهمة في مظاهرة غير مرخص لها، والمساهمة في تجمهر مسلح وتحريض أفراد القوات العمومية للإخلال بواجبهم، ونشر ادعاءات ووقائع غير صحيحة من شأنها الإخلال بالنظام العام. يشار إلى أن محاكمة الشرامطي عرفت العديد من التأجيلات بسبب غياب الشرطي الذي اتهم الشرامطي بالاعتداء عليه.