يعرف مجال الحقل الديني ببعض مدن الشمال إعادة هيكلة جديدة طالت بعض المندوبين الإقليميين، انطلقت بتطوان، في إطار ما وصفته مصادرنا بتثبيت دعائم إصلاح الحقل الديني في مستوياته المؤسساتية والتأطيرية. وأفاد مصدرنا أن أحمد توفيق أصدر قرارا يقضي بإعفاء المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف بتطوان من مهام تدبير الحقل الديني بالمدينة. كما طالت قرارات الإعفاء من المهام المندوب الإقليمي بالعرائش، حيث تم مؤقتا تكليف موظف بتدبير وتسيير شؤون المندوبية إلى حين تعيين مسؤول جديد عنها. ولم تكشف مصادرنا أسباب صدور قرارات الإعفاء الأخيرة في صفوف بعض ممثلي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وإن كانت بعض الجهات تحتمل صدور القرارات المفاجئة بسبب خروقات مالية وإدارية، مشيرة في نفس الوقت إلى إيفاد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للجنة تقنية مركزية إلى مندوبيتها بمدينة العرائش للقيام بعملية جرد وإحصاء لكل ممتلكاتها الوقفية منها والخاصة، قبل تفويت مهامها إلى مندوب الوزارة الجديد بالعرائش، الذي سيعين خلال الأيام القليلة القادمة. وفاجأت قرارات الإعفاء المهتمين بالشأن الديني بكل من تطوانوالعرائش، خصوصا أنها لم تكشف مبررات صدورها، وما إذا كانت تعود لأسباب متعلقة بفساد مالي أو إداري، سيما أن العديد من هذه المناصب، تقول مصادرنا، تعرف تعيين أطر لا علاقة لها بالشأن الديني، مما يخلق أحيانا اختلالات في التدبير لعدم معرفة هؤلاء المسؤولين بخبايا الشأن الديني أو مواكبتهم لعمليات تأهيل الأوراش الإصلاحية لتوفير الأمن الروحي للأئمة وتحصينها وضمان مناعتها، ومواجهتها للتحديات الدينية المطروحة، تضيف مصادرنا.