ضربة موجعة تلقاها إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث علمت «المساء» من مصادر موثوقة أن مجلس النواب وجه إلى رؤساء الفرق البرلمانية، ومن بينهم أحمد الزايدي، منسق تيار الديمقراطية والانفتاح، دعوة للحضور إلى اجتماع رؤساء الفرق في غضون الأيام المقبلة. وأضافت مصادرنا أن الدعوات أصبحت جاهزة في انتظار التأشير عليها من لدن رشيد الطالبي العلمي الغائب بسبب حضوره في نشاط ملكي بمدينة تطوان، موضحة أن استدعاء أحمد الزايدي إلى الاجتماع جاء ليسدل الستار عن فصول طويلة من الصراع بينه وبين المجموعة النيابية المساندة لإدريس لشكر، وليوجه ضربة قاضية للجنة الإدارية للحزب التي سبق لها أن صوتت على حسناء أبو زيد لخلافة الزايدي على رأس الفريق الاشتراكي. في السياق نفسه، أكدت مصادرنا أن مكتب مجلس النواب لم يتلق إلى حدود اللحظة أي لائحة من الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، في حين أسر عضو من مكتب المجلس للجريدة أن مجلس النواب سيطبق القانون «تماشيا مع التوصيات التي خرج بها اجتماع مكتب المجلس يوم 10 أبريل القاضية بتحديد الساعة التاسعة صباحا من يوم الإثنين الماضي موعدا نهائيا لتسوية مشاكل الفريق الاشتراكي». وفيما يبدو أنه تصعيد بين التيارين، أفادت مصادرنا أن الجهود التي يقودها عبد الواحد الراضي باءت بالفشل بسبب تمسك الطرفين بمطالبهما، فبينما يريد لشكر أن يعود «المتمردون» إلى البيت الاشتراكي والتخلي عن الفريق البرلماني والامتثال لقرارات اللجنة الإدارية، يرفض التيار الموالي للزايدي أن يقدم أي تنازلات للشكر، لاسيما فيما يتصل بالفريق البرلماني. ويواجه التيار البرلماني المناصر للشكر تحديا جديدا مرتبطا بالتجرد من الصفة البرلمانية، خاصة أن النظام الداخلي ينص على أن انسحاب أي عضو من لائحة برلمانية قانونية يعتبر بأنه تخلى عن صفته البرلمانية بقوة القانون. وفي الوقت الذي أبقى الزايدي لائحته مفتوحة أمام الأعضاء الموقعين مع لشكر، أسرت مصادر مطلعة أن لشكر يستعد لشن هجوم عنيف على تيار الزايدي والدعوة إلى اجتماع لجنة الأخلاقيات لطرد بعض الأعضاء «غير المنضبطين لهياكل الحزب».