استنفرت الأجهزة العسكرية جميع عناصرها بعد أن توجه الجنرال عبد العزيز بناني رفقة كبار الجنرالات في الدرك الملكي والقوات المسلحة والبحرية الملكية، إلى الداخلة قبل الزيارة الملكية المرتقبة، بهدف تدارس اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين الشريط الحدودي مع موريتانيا، خاصة بعد أن أغلقت الحدود مع موريتانيا وخاصة بالمعبر المعروف الكركارات، حتى تمر الزيارة الملكية. وأشرف المسؤولون العسكريون على تفاصيل تأمين الزيارة الملكية للمنطقة، إذ تم الاتفاق على مشروع أمني بالداخلة أهم ما فيه إحكام القبضة الأمنية في الحدود الجنوبية، التي ظلت تشكل مصدرا للتهريب، وهو ما فرض ضرورة وضع مخطط يسمح بضبط التحركات في المنطقة الحدودية، عبر نشر كاميرات رقمية وأجهزة إنذار مسبقة متطورة تقوم برصد أي حركة تدور في محيط مراقبة هذا الجهاز الذي وضع في نقاط معينة على الحدود. وأشرف الجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية على آخر الترتيبات الأمنية قبل زيارة الملك لمدينة الداخلة، الأسبوع الجاري. وأرسلت تعزيزات أمنية من طرف المديرية العامة للأمن الوطني لمدينة الداخلة، إذ وصل إلى المدينة المئات من رجال الأمن من مدينة الدارالبيضاء والرباط والقنيطرة لتعزيز الأمن بالمناطق الجنوبية. وعلمت «المساء» من مصادر مؤكدة أن الأجهزة العسكرية أغلقت، عصر أول أمس الثلاثاء، الحدود مع الجارة الجنوبية موريتانيا، ومنعت الشاحنات والسيارات من المرور عبر النقطة الحدودية. وعقدت اجتماعات أمنية مكثفة بالداخلة بعد أن تلقى ولاة الأمن ورؤساء المناطق الأمنية الجنوبية تعليمات برفع درجات اليقظة والحذر، وتكثيف الحملات التمشيطية بعدد من النقط السوداء. كما تلقت عناصر الأمن، التابعة لشرطة المرور والشرطة القضائية، تعليمات ولائية جديدة بنصب «باراجات» بمداخل المدن الجنوبية، وشددت التعليمات على التحقق من هوية الوافدين على الحدود المغربية، وأوراق السيارات.