في تطور لافت، كشفت مصادر برلمانية مطلعة أن قيادة الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، بصدد بعث استفسار إلى ثلاثة برلمانيين من حزب العدالة والتنمية تغيبوا عن جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب يوم الجمعة الماضي، وهي الجلسة التي عملت قيادة الحزب والفريق على التعبئة لها من أجل ضمان فوز مرشح الأغلبية التجمعي رشيد الطالبي العلمي وقطع الطريق على الاستقلالي كريم غلاب. وحسب مصادر «المساء»، فإن عبد الله بوانو، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، يستعد لتوجيه استفسار إلى البرلمانيين الثلاثة لتقديم توضيحات بشأن أسباب تغيبهم عن جلسة انتخاب العلمي، مشيرة إلى أنه بناء على تلك التوضيحات سيرفع رئيس الفريق تقريرا إلى الأمانة العامة للحزب، التي يبقى لها سلطة اتخاذ الإجراءات التأديبية التي تراها مناسبة. ووفق المصادر ذاتها، فإن استفسارات بوانو ستوجه إلى كل من برلماني النواصر رشيد عبد اللطيف، وبرلماني سيدي مومن عبد المجيد آيت العديلة، الموجودين في الديار الأمريكية في سياق زيارة عائلية، بالإضافة إلى النائب جمال المسعودي، الموجود بالديار المقدسة منذ 23 مارس الماضي. بالمقابل، اعتبرت المصادر أن عذر برلماني تطوان، محمد إدعمار، عن الحضور لجلسة انتخاب رئيس الغرفة الأولى للبرلمان مقبول بالنظر إلى ارتباطه بنشاط ملكي. ويأتي طلب توضحيات من برلمانيي العدالة والتنمية الثلاثة ساعات قلائل بعد توعد الأمين العام للحزب، خلال أشغال المؤتمر الوطني للفضاء المغربي للمهنيين يوم السبت الماضي، بمساءلتهم، حيث قال: «خصهم يجو يشرحو لي علاش ما جاوش»، رافضا التبرير الذي قدم له بكونهم في سفر إلى أمركيا. وقال: «واش هذا وقت أمريكا والسياحة، عمركم كامل وانتوما مسافرين». وكان لافتا خلال عملية انتخاب الرئيس الجديد للغرفة الأولى، التي استمرت لما يقارب أربع ساعات، حرص فرق الأغلبية على ضمان فوز مرشحها من خلال تعبئة صفوفها، وضمان تواجد جميع برلمانييها لتلافي كل مفاجأة غير سارة، وهو ما تجلى من خلال حضور الفريق التجمعي بكامل أعضائه البالغ عددهم 54 برلمانيا، والفريق الحركي بنوابه ال33، وفريق التقدم الديمقراطي ب20 برلمانيا من أصل 21 نائبا، فيما تغيب أربعة نواب من فريق العدالة والتنمية ليكون حضوره ممثلا في 101 نائب من أصل 105 نواب. بالمقابل، ضمنت فرق المعارضة حضور 50 نائبا استقلاليا من أصل 59 نائبا، و45 برلمانيا من فريق الأصالة والمعاصرة من أصل 48 نائبا، في حين حضر 30 نائبا اتحاديا.