قرر وكيل الملك لدى القطب الجنحي بالدار البيضاء أول أمس الأحد متابعة تلميذ يدرس في الثانوية التأهيلية ابن رشد بالدار البيضاء، بعد أن خلق حالة رعب حقيقية بالثانوية المذكورة، حينما حاول قتل أستاذة بواسطة السلاح الأبيض، وأوضح مصدر مسؤول داخل الثانوية المذكورة أن الحادث يعود إلى يوم الجمعة الماضي، حينما هاجم التلميذ الأستاذة بينما كانت متواجدة بالحراسة العامة، من أجل الحصول على معطيات خاصة به، لتسجيلها بالمحضر الذي سجلته ضده لدى المصالح الأمنية. وأكد المصدر ذاته أن التلميذ اقتحم الحراسة العامة التي كانت تتواجد بها الأستاذة المعتدى عليها، إلى جانب حارستين عامتين وقام برميها بكرسي أفلتت منه بعد أن حاولت منعه من ذلك إحدى الحارسات العامات، مضيفا أن التلميذ الذي كان في حالة غير طبيعية استل سكينا من جيب سرواله الخلفي وقام بمحاولة طعن الأستاذة، قبل أن تتمكن من الهرب من الحراسة العامة، ليطاردها إلى جوار قاعة الأساتذة، لتسقط مغميا عليها من شدة الصدمة. وذكر المصدر ذاته أن التلاميذ تدخلوا من أجل منعه من مواصلة الاعتداء على الأستاذة، بعد أن سقطت على الأرض مغميا عليها، ليقوم مسؤولو المؤسسة بطلب رجال الأمن الذين حضروا إلى الثانوية، وقاموا بتوقيف التلميذ ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بعد استشارة النيابة العامة، لأن رجال الأمن كانوا يبحثون عنه بعد أن قام بتهديد الأستاذة بالقتل وغادر المؤسسة غاضبا بعد خلاف معها حول مكان الجلوس من أجل إجراء امتحان كان من المقرر أن يخضع له يوم الجمعة الماضي. وأشار المصدر ذاته إلى أن النيابة العامة التي مثل أمامها أول أمس الأحد في حالة اعتقال قررت إحالته على الجلسة أمس الاثنين من أجل تهمة الاعتداء على الأستاذة، موضحا أن حالة من الرعب تسود وسط صفوف الطاقم التعليمي والإداري للثانوية التأهيلية ابن رشد بحي العهد الجديد بالدار البيضاء، بعد حادث الاعتداء على عضو هيئة التدريس بالمؤسسة المذكورة يوم الجمعة الماضي.