أشرفت أول أمس الخميس، نائبة الوكيل العام لمحكمة الاستئناف، الأستاذة عائشة بشري وقائد سرية الدرك بجماعة خميس متوح، وقائد ملحقة بولعوان على إجراءات إعادة تمثيل جريمة قتل وقعت مساء الأربعاء 25 مارس. الجاني (خ-ب)، الذي لم يتعد العشرين سنة يقطن بدوار اولاد سي عمارة جماعة بولعوان، وهو نفس الدوار الذي يقطن به الضحية مصطفى بن بوعزة وهو من مواليد 1989، والذي كان قيد حياته المعيل الوحيد لعائلته المكونة من أبوين وأربع أخوات وأخوين، اعتمادا على مدخوله من أعمال الفلاحة. وكانت تربطه بالجاني علاقة صداقة وجوار وعمل. وحسب معلومات استقتها «المساء» من محاضر المعاينة وإعادة تمثيل الجريمة، فقد كان الجاني رفقة الضحية يشتغلان بإحدى الضيعات الفلاحية التي يملكها أحد الخواص في مهام جني البصل، وأثناء عودتهما في حدود الساعة الخامسة من مساء الأربعاء دخلا في نقاش حاد أعقبه شجار تطور إلى إشهار الجاني لسكين كان يدسها بين ملابسه أصاب بها الضحية على مستوى عنقه فأردته قتيلا في الحال. وحسب معطيات توفرت ل«المساء» فإن الجاني بعد ارتكابه الجريمة، حاول صحبة شاهد عيان إخفاء معالمها والفرار بعيدا، لكن أحد أعضاء جماعة بولعوان عاينهما أثناء ذلك فأبلغ رجال الدرك بما وقع، مما سهل مأموريتهم في إيقاف المشتبه بهما في وقت قصير، وبالتالي تحديد أسباب الاعتداء على الهالك. إعادة تمثيل الجريمة التي عاينتها «المساء» لم تخل من مفاجآت حيث استعمل الدرك أساليب جديدة مثل اعتماد حبل طويل ومتين للتحكم في الجاني أثناء إقدامه على إعادة تمثيل الجريمة. كما تم تفريق جموع المواطنين الذين حجوا بكثرة إلى المكان وغالبيتهم من سكان الدوار الذي لا تتعدى فيه المسافة بين سكن الضحية والجاني سوى 100 متر. وهو ما ترك الاستياء والحسرة في أوساط السكان.