في خطوة مفاجئة قدمت نزهة موعن مديرة المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط استقالتها من منصبها، بعد مضي سنة واحدة فقط من المصادقة على تعيينها من طرف المجلس الحكومي. ووفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة فإن موعن وضعت استقالتها قبل حوالي أسبوع، علما أن اختيارها لهذا المنصب جاء بعد صراع شرس مع لائحة ترشيحات ضمت عددا من الأسماء البارزة، من بينها البروفسور وناس عبد الرزاق، قبل أن يعلن في 14 مارس 2013 عن تعيين موعن عضو المكتب السياسي لحزب العهد الديمقراطي في منصب مديرة المركز الاستشفائي ابن سينا ضمن لائحة التعيينات في المناصب العليا. وأكدت موعن في اتصال هاتفي مع «المساء» خبر تقديمها لاستقالتها التي ربطتها بأسباب صحية لم تحدد طبيعتها « وقالت إنها مازالت تواصل مهامها بشكل طبيعي في انتظار الحسم في الاستقالة من طرف رئيس الحكومة بنكيران. وكانت موعن قد أعلنت في وقت سابق عن عزمها وضع خارطة طريق لتدبير التركة الثقيلة التي ورثتها بفعل المشاكل المتعددة التي تتخبط فيها المستشفيات التابعة لابن سينا الذي يضم حوالي 6000 طبيب وإطار تقني وممرض، وتناهز طاقته الاستيعابية 1000 سرير، قبل أن تضطر للانسحاب، وتقدم استقالتها في ظرف متأزم للغاية، بفعل التوقف شبه التام لخدمات قسم المتعجلات، بالنظر لأشغال بناء قسم آخر ضمن صفقة كانت قد أثارت جدلا كبيرا حول جدواها، في ظل الحديث عن مشروع بناء جناح خاص بالمستعجلات. كما أن استقالة موعن تأتي في ظل الاختناق الذي تعيشه مستشفيات المركز نتيجة عدم توصلها بالاعتمادات المالية الخاصة بنظام راميد، والفراغ الإداري الذي تعيشه بعض المستشفيات، ومنها مستشفى الاختصاصات الذي مازال بدون مدير منذ حوالي أربعة أشهر.