اعتقلت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي، زوال أول أمس الأربعاء، شابا يبلغ من العمر 22 سنة، كان وراء جريمة قتل وصفت ب»البشعة» راحت ضحيتها أمه البالغة من العمر 46 سنة، بعد أن وجه إليها طعنات متتالية بسكين في منزل العائلة الكائن ببلوك 17 الحي المحمدي بالدار البيضاء. وعلمت «المساء» من مصدر أمني أن المشتبه به الذي كان في حالة هستيرية دخل في مشادة كلامية مع والدته، قبل أن تفاجأ به وهو يطعنها أكثر من مرة بالسلاح الأبيض. وقال المصدر نفسه إن المتهم قدمت ضده شكاية بتهمة الضرب والجرح العمدين بواسطة السلاح الأبيض في حق أحد أقاربه، قبل أسبوع واحد، غير أن تدخل والدته وبعض قريباته انتهى بالتراجع عن الشكاية وسحبها، مما اضطر عناصر الأمن إلى الإفراج عنه، إذ اعتقل الجمعة الماضي وأخلي سبيله يوم الاثنين، قبل أن يرتكب جريمة قتل في حق والدته أول أمس الأربعاء. وتعود وقائع حادث القتل، الذي هز سكان الحي المحمدي، حين طلب المتهم من والدته مده بأموال وضعها لديها، لتخبره بأنها استعملت جزءا منها لجبر خاطر أحد أقاربه ليتنازل عن الشكاية المقدمة ضده بمحاولة القتل، الأمر الذي أثار حفيظة المتهم الذي كان مدمنا على الأقراص المهلوسة، وجعله يضربها بداية الأمر بأحد أرجل المائدة الخشبية، قبل أن يباغتها بطعنات بالسكين استهدفت عنقها لتسقط جثة على الأرض. وانتبه الجيران إلى صراخ الأم، «نجاة، ن»، مما جعلهم يسرعون إلى الشقة ويعتقلون الجاني الذي كانت السكين بيده وهو يقف قرب جثة والدته. واستدعي في البداية أحد أعوان السلطة، الذي بلغ بدوره عناصر الأمن ورجال الشرطة القضائية لأمن عين السبع الحي المحمدي، الذين انتقلوا إلى مكان الحادث مرفقين بعناصر الشرطة التقنية والعلمية. وعبر العشرات من سكان الحي المحمدي عن إدانتهم لجريمة القتل وطالبوا بالقصاص من المتهم أمام رجال الشرطة القضائية، كما طالبوا بتحسيس المواطنين بوجوب التعاطي بحزم مع موضوع الشكايات التي يسجلوها لدى مصالح الأمن وعدم التنازل عنها، حتى يتسنى تطبيق القانون في مواجهة المخالفين. ومازال التحقيق جاريا مع المتهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ يوجد رهن تدابير الحراسة النظرية، في حين أودعت جثة والدته بمستودع الأموات من أجل التشريح الطبي.