وجه شباط انتقادات لاذعة للمنتخبين الاستقلاليين، بمناسبة احتفال حزبه بالذكرى ال80 لتأسيس كتلة العمل الوطني بالمغرب، مساء أول أمس الأحد، وقال إن بعضهم يغلق الهواتف النقالة في وجه المواطنين، ولا يواكب مشاكلهم وهمومهم، وفقا لالتزاماتهم مع الساكنة أثناء الحملات الانتخابية. وقال إن وصفه من قبل الملك محمد السادس ب«رجل سياسة القرب» أثناء انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال يجب أن يدفع المنتخبين الاستقلاليين إلى العمل في الميدان، ومواكبة مشاكل المواطنين. وهدد شباط المنتخبين المتقاعسين بعدم منحهم التزكية في الانتخابات القادمة، وقال إن من لم يزكه المواطنون في النفوذ الترابي الذي يشتغل فيه لن يجد نفسه في لوائح المرشحين الاستقلاليين في الانتخابات الجهوية والمحلية القادمة. ونالت حكومة بنكيران، مجددا، نصيبها من انتقادات شباط، حيث اتهمها ب«الكذب» و«النفاق»، وتحدث عن غلاء مهول في المعيشة، وارتفاع صاروخي في الأسعار، وانحباس في التوظيفات، وتراجعات في قطاع الصحة، وإغراق للمغرب في الديون. ودعا شباط أنصاره إلى التحضير لاحتفالات فاتح ماي العمالية للسنة الجارية، التي سينظمها حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي في ملعب مولاي عبد الله بالرباط، وقال إن هذه المحطة ستقلب الموازين السياسية في المغرب، حسب تعبيره. وتحول التجمع، الذي عقده حزب الاستقلال بالمناسبة في قاعة 11 يناير بوسط مدينة فاس، إلى ما يشبه حملة انتخابية سابقة لأوانها في إقليم مولاي يعقوب، أياما قبل بدء الحملة الانتخابية الرسمية، والتي ستشهد عودة «المواجهات الكلامية» بين كل من حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية، أكبر الأحزاب المتنافسة على المقعد النيابي الشاغر للمرة الرابعة في «دائرة الموت» بالجهة. وقال المرشح الاستقلالي، في هذه الانتخابات، والذي تمت الإطاحة به بسبب «أخلاق الحملة»، إنه مستعد ل«وهب حياته لخدمة الضعفاء والفقراء»، في وقت يقول فيه المواطنون بإقليم مولاي يعقوب إن جل المنتخبين الذين أعلن فوزهم في الانتخابات السابقة يغلقون هواتفهم، ولا يفون بوعودهم حين وصولهم إلى قبة البرلمان. وطغى هاجس الانتخابات المحلية على هذا التجمع، واستجمع شباط كل قواه للدفاع عن «إنجازات» الاستقلاليين في الجهة، في وقت توجه فيه عدد من الفعاليات المحلية انتقاداتها بسبب تردي البنيات التحتية، وتدهور التجهيزات، وتقاعس المنتخبين في الأغلبية. وتحدث عبد القادر الكيحل، عن الشبيبة الاستقلالية، عن تحولات عاشتها مدينة فاس بفضل حزب الاستقلال. وزاد شباط، عمدة المدينة، وأمين عام الاستقلاليين، في القول إن العاصمة تعيش التنمية والاستقرار وتشهد التنمية وتحسن البنيات التحتية بفضل الاستقلاليين، في حين تؤكد عدد من الفعاليات المحلية أن واقع المدينة الأمني والمعيشي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي يعرف تراجعات خطيرة، في ظل انحباس فرص الشغل، وتراجع المناطق الصناعية، وأوراش البناء، وتردي البنيات التحتية، وغياب المناطق الخضراء، وتدهور الثقافة، وغياب البنيات الثقافية...