اقتحم مجهولان مكتب محام مشهور بمدينة مراكش، مساء أول أمس الخميس، وقاما بتصفيد يديه وتكميم فمه، قبل أن يسطوا على مبلغ مالي، إضافة إلى حواسيب وأجهزة إلكترونية. وحسب مصدر مطلع، فإن شخصين يرتديان زي إحدى الشركات الخاصة بالمدينة الحمراء، اقتحما، في حدود السادسة والنصف من مساء أول أمس الخميس، مكتب أحمد أبا درين، محام بهيئة مراكش، ورئيس سابق للجنة الدفاع عن حقوق الإنسان بشارع الزرقطوني، حاملين حبالا وأسلحة بيضاء، بشكل أثار الرعب في نفس الكاتبة. وكشف المصدر أن الشخصين المجهولين، اللذين تتراوح أعمارهما ما بين 30 و36 سنة، قاما بتكبيل المحامي بحبل سلكي، قبل أن يقوما بتكميم فمه باستعمال قطعة قماش لمنعه من طلب الاستغاثة. وأوضح مصدر أن أحد المعتدين خاطب المحامي قائلا: «أنظر إلي جيدا، فأنا لا أخفي وجهي بحال المرأة»، ونفذ الشخصان، عملية سطو على ألفي درهم كانت في حافظة المحامي، وأربعة آلاف درهم كانت داخل درج المكتب، قبل أن يحملا حواسيب وأجهزة إلكترونية، إضافة إلى الهاتف الخاص بصاحب البذلة السوداء، ثم لاذا بالفرار. وقد اكتشف الحادث من قبل أحد رواد مكتب المحامي، الذي فوجئ بترك الباب مفتوحا على غير العادة، في الوقت الذي لم يجد أي أثر لأحد في الداخل، الأمر الذي جعله يتطلع لمعرفة ما يجري داخل مكتب المحامي، ليكتشف أبا درين مكبلا ومكمم الفم. وقد أصيب المحامي بجروح جراء المقاومة التي أبداها تجاه المعتدين، في الوقت الذي أصيب بحالة ذعر شديد، نظرا لتنفيذ عملية الاعتداء داخل المكتب وفي واضحة النهار. هذا الحادث الخطير، وغير المسبوق استنفر عددا من المسؤولين القضائيين، بينهم نائب الوكيل العام للملك، وأحد نواب وكيل الملك إضافة إلى عدد من المحامين الذين حلوا بمسرح الجريمة، حيث وقفوا على التخريب الذي طال المكتب، وآزروا المحامي والحقوقي في محنته. كما حل عدد كبير من المحامين بمكتب المعتدى عليه بمجرد أن وصل إلى علمهم خبر الواقعة، حيث نظموا وقفة تضامنية، طالبوا خلالها بحماية المحامين وتعقب المعتديين، اللذين لازالا في حالة فرار.