لقي أول أمس الثلاثاء «ع.ن» طالب قاعدي مصرعه شنقا بسجن ورزازات، في ظروف وصفتها المصادر بالغامضة، حيث وجد مشنوقا بغرفته داخل السجن، إثر محاكمته على خلفية مشاركته في احتجاجات منطقة محاميد الغزلان، حيث كان يقضي عقوبة سجنية عقب اعتقاله في أحداث «محاميد الغزلان» الأخيرة، والتي حوكم فيها منذ 12 يوليوز الماضي 2012 بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية تقدر بعشرة آلاف درهم، بتهمة إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم مهامهم، والرشق بالحجارة وحرق العلم الوطني وتخريب المنشآت ذات المنفعة العامة. وكان الضحية المزداد سنة 1986 بدوار أعريب بمحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، يتابع دراسته في شعبة الحقوق بجامعة ابن زهر بأكادير، حيث انخرط في صفوف "النهج الديمقراطي القاعدي"، قبل اعتقاله على إثر الاحتجاجات التي اندلعت بمسقط رأسه احتجاجا على الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي والتزويد بالمياه وشبكة الهاتف والانترنيت بالمنطقة، مما سبب خسائر كبيرة للتجار وعموم المواطنين. وتعقيبا على الحادث، أوضح بلاغ للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن السجين عبد الوهاب نور الدين، النزيل بالسجن المحلي لورزازات، رقم اعتقاله 22462، أقدم صباح الثلاثاء الماضي، ما بين الساعة السادسة والنصف والسابعة، على الانتحار شنقا، مستعملا قطعة قماش كانت تستعمل كإزار لحجب المرحاض، وحاملة حديدية لجهاز التلفاز في غرفة كان يسكن فيها مع سجين آخر، كان حينها نائما»، وأضاف البلاغ أنه بمجرد اكتشاف الحادث، تم إخبار الوكيل العام للملك المختص الذي أرسل إلى عين المكان أحد نوابه، مصحوبا بضباط للشرطة القضائية وبالطبيب الشرعي، الذي أشرف على الفحص الطبي لجثة السجين، وحرر شهادة طبية تفيد بمعاينته لجثة الهالك بعد وفاته، فيما أمر وكيل الملك بإخبار عائلة السجين المتوفى، ونقله إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي، في انتظار استكمال بقية الإجراءات والسماح لعائلته بالدفن. يذكر أن الهالك كان محكوما على خلفية أحداث «محاميد الغزلان» بعقوبة حبسية نافذة تبتدئ من الثاني عشر من يوليوز من سنة 2012، إلى غاية 25 نونبر من سنة 2014.