أعلنت مساء أول أمس الثلاثاء حالة استنفار غير مسبوقة وسط جهازي الدرك والأمن بعد تمكن تاجر مخدرات من الهروب من معتقل المحكمة الابتدائية في اليوسفية، بعد مثوله في حالة اعتقال أمام أنظار وكيل الملك. وحسب معطيات متأكد من صحتها، فإن عناصر من الدرك الملكي بالشماعية، 50 كلم شرق مدينة آسفي، اقتادت أحد الموقوفين في قضية اتجار في المخدرات للمثول في حالة اعتقال أمام أنظار وكيل الملك في المحكمة الابتدائية لليوسفية، قبل أن يتمكن في غفلة من رجال الدرك والأمن من الفرار من الباب الخلفي للمحكمة الابتدائية. وكشفت أنباء ذات صلة بالحادث أن المعتقل، من مواليد سنة 1986، كان ألقي عليه القبض في مدينة الشماعية إثر صدور مذكرات اعتقال في حقه على خلفية تورطه في الاتجار في المخدرات، مشيرة إلى أن المعتقل مثل أمام أنظار وكيل الملك في اليوسفية، وفي لحظة تسليمه بين عناصر الأمن والدرك، تمكن بالقوة من الهروب من أيدي رجال الدرك والأمن المكلفين بحراسة الماثلين أمام النيابة العامة في حالة اعتقال. وعلمت «المساء» أن وكيل الملك في ابتدائية اليوسفية فتح تحقيقا داخليا للتعرف على ملابسات هروب تاجر المخدرات، في وقت كثفت فيه مصالح الأمن والدرك أبحاثهما الميدانية للعثور عليه، وقالت مصادر على اطلاع إنه لم يجر لحد الساعة تحديد المسؤولية بين رجال الدرك والأمن بخصوص التقصير في مهام حراسة المعتقلين المحالين على المحكمة.