عقد عبد اللطيف شادالي عامل إقليمخريبكة، اجتماعا موسعا، مساء أول أمس الأربعاء، بمقر العمالة مع ممثلي الجمعيات ومحبي وأنصار الفريق، من أجل الوقوف على حيثيات الاحتجاجات الأخيرة التي نظمت نهاية الأسبوع الماضي، بساحة المجاهدين احتجاجا على سلسلة من النتائج السلبية والأخطاء الإدارية التي عصفت بالفريق إلى الرتبة الأخيرة، آخرها عملية حذف أربع نقط من رصيده على خلفية إشراكه اللاعب عبد المجيد الدين الجيلاني وهو يملك أربع إنذارات، لتكون بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، فضلا عن البحث على حلول ناجعة وسريعة لتفادي نزول الفريق الخريبكي إلى القسم الثاني، خاصة أنه يمر من ظروف صعبة، أثرت على نتائجه في بطولة الموسم الجاري، مما جعلته يحتل الرتبة الأخيرة برصيد 17 نقطة. وقد حضر هذا اللقاء، الذي دام أزيد من ساعة ونصف كل من باشا المدينة و محمد قرواش نيابة عن رئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، إلى جانب أعضاء يمثلون جمعية الهضبة الخضراء، وجمعية أنصار الخضراء، وجمعية البيت الأخضر وإلترلا كرين كوست. وطالبت جل التدخلات، بمعرفة العلاقة التي تجمع الشركة المانحة والمحتضنة وكذا العقدة المبرمة مع الفريق، وتطرق البعض الآخر إلى مسألة التكوين والدعم المالي وتوفير البنيات التحتية، خاصة وأن عمالة الإقليم والمجالس المنتخبة، لم تدعم النادي الذي هو في حاجة ماسة لدعم إضافي معنوي ومادي، حتى يتسنى له تقديم خدمات في مستوى تطلعات الجماهير المتعطشة للنتائج الإيجابية وللألقاب. وفي موضوع ذي صلة أكد المتدخلون أن الفريق بعدما مر من مرحلة انتقالية، تجسدت في انتقال التسيير من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط إلى فعاليات المجتمع المدني بالمدينة وهي سابقة في تاريخه، وما رافق هذا الانتقال من مشاكل عدة، حولته، من فريق ينشط البطولة ويلعب على المراتب الأولى، إلى فريق يصارع من أجل البقاء. وفي غضون ذلك، نفى الحاج محمد قرواش عن المكتب المديري لفريق أولمبيك خريبكة، نفيا قاطعا بأن المجمع الشريف للفوسفاط سيرحل عن الفريق، مؤكدا بأنه سيبقى هو الشركة الداعمة والمحتضنة بشكل رسمي للفريق ولن يتخلى عن احتضانه للرياضة بصفة عامة داخل مدينة خريبكة، مشيرا إلى أن المؤسسة ملتزمة بالأهداف وشروط التعاقد بين الطرفين بدليل أنها ضخت في ميزانية الفريق هذا الموسم أزيد من مليار و600 مليون، بالإضافة إلى أن إدارة الفوسفاط، ساهمت بحوالي 450 مليون لترميم ملعب خريبكة وإعادة هيكلته وتجهيزه، مع توفير العديد من حاجيات ومستلزمات الممارسة، من بنية تحتية وتجهيزات ووسائل النقل والمنشآت الرياضية، في حين سيكون على الفريق العمل على ضمان الإشعاع والحضور الجيد في كل التظاهرات الرياضية، من خلال كأس العرش، والبطولة الوطنية، والمنافسات الإفريقية. وفي السياق نفسه، قال عامل الإقليم إنه سيعمل على متابعة كل الأشياء المرتبطة بالفريق الخريبكي، وأنه سيعمل على متابعة الملف وجعله من أولوياته وذلك من خلال عقد لقاءات فورية مع أعضاء المكتب المديري وأعضاء المكتب المسير للفريق، مؤكدا بأن الخطأ الذي ارتكبه الفريق غير مقبول بتاتا بالنظر للنظام المعلوماتي والتكنولوجيا الحديثة. وقدم شادالي عامل إقليمخريبكة وعدا يتعلق بدراسة ملفات آخرى من قبيل الملعب الجديد والإنخراطات ومواكبة الفريق وكيفية الاشتغال داخله، فضلا عن حضوره شخصيا لمشاهدة مقابلة أولمبيك خريبكة والوداد البيضاوي، التي ستجمع الطرفين بمركب الفوسفاط يوم الأحد القادم، بمركب الفوسفاط ابتداء من الساعة السابعة مساء برسم الجولة 23 من الدوري الوطني. تحفيزات مالية للاعبي أولمبيك خريبكة لتجنب النزول بحضور ممثلي جمعيات محبي وأنصار أولمبيك خريبكة، وعد رئيس النادي لاعبيه بتوفير كل الظروف الملائمة، ماديا و معنويا للمضي قدما في ما تبقى من دورات البطولة المغربية. ويأمل مسؤولو أولمبيك خريبكة من تحفيز اللاعبين ماديا تحقيق ضربة مزدوجة، طرد نحس النتائج السلبية ومصالحة جماهيره الغاصبة وتحقيق نتائج إيجابية لضمان بقاء الفريق ضمن أندية القسم الأول الممتاز. وجاء ذلك، خلال الحصة التدريبية التي استأنفها الفريق زوال الإثنين الماضي بملعب مركز التكوين بخريبكة، استعدادا لمباراة الجولة الثالثة والعشرين والتي يستقبل فيها الأولمبيك فريق الوداد البيضاوي ابتداء من الساعة السابعة مساء على أرضية ملعب الفوسفاط. وهي الحصة التدريبية أشرف عليها المدرب المساعد كريم الزواغي نيابة عن مواطنه المدرب التونسي أحمد العجلاني، الذي غاب رغم عودته إلى أرض الوطن نهاية الأسبوع المنصرم بعد ترخيص من الدوائر المختصة للفريق لمدة 5 أيام، كما حضرتها مجموعة من الفعاليات الرياضية الممثلة للجمعيات والجماهير وكذا مصطفى السكادي رئيس الفريق الذي طالب اللاعبين ببذل مزيد من الجهد في الوقت الراهن، خاصة وأن جميع المباريات والمواعيد المتبقية تعتبر مباريات مصيرية للفريق الخريبكي، إذ يستقبل الوداد، والكوكب، والمغرب الفاسي، وأولمبيك أسفي، والنادي القنيطري، قبل أن يرحل لمواجهة الدفاع الجديدي في مؤجل الدورة 22 من الدوري، وحسنية أكادير، والمغرب التطواني. وتعد كل هذه المباريات بمثابةمباريات سد، وهي أيضا مصيرية في الوقت نفسه للفريق الخريبيكي الذي أصبح يحتل المركز الأخير في ترتيب الدوري المغربي ب 17 نقطة، وبالتالي أصبح الرهان الأوحد والنتيجة الوحيدة من أجل المحافظة على أمل البقاء والمنافسة إلى آخر رمق هو الفوز والظفر بالثلاث نقاط كاملة واللعب بجرأة هجومية زائدة للبحث عن تدارك الأخطاء الماضية التي أزمت وضغية الفريق في أسفل الترتيب. وفي هذا السياق، صرح رئيس الفريق مصطفى السكادي، لجريدة «المساء» بأن اللاعبين واعون كل الوعي بحساسية المرحلة التي تتطلب مجهودات مضاعفة ومساندة جماهيرية قوية بعيدة كل البعد عن الحسابات الضيقة لأن فريق أولمبيك خريبكة هو ملك للجميع، وأن إدارة النادي مستعدة لتوفير كل ما يحتاجه اللاعبون من دعم مادي ومعنوي، مشيرا الى أهمية المرحلة القادمة وقيمتها، ومؤكدا على ضرورة الحفاظ على صورة الفريق الجماعية، ونبذ كل ما قد يسيء إلى النادي واسمه.