أخيرا، وبعد أسابيع من الترقب، أعلن المشير عبد الفتاح السيسي -المرشح الأوفر حظا لرئاسة جمهورية مصر العربية - أول أمس الأربعاء عن استقالته من وزارة الدفاع المصرية، معلنا عزمه على الترشح لانتخابات الرئاسة. وقال السيسي في خطاب إلى المصريين: «اليوم، أَقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري، بعد أن قررت إنهاء خدمتي كوزير للدفاع.. قضيت عمري كله جنديا في خدمة الوطن، وفي خدمة تطلعاته وآماله». وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد اجتمع بكامل أعضائه وبحضور الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وخلال الاجتماع أبلغ السيسي أعضاء المجلس باستقالته من منصبه بعد رفع الاستقالة إلى رئيس الجمهورية. السيسي- الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي في 3 يوليوز الماضي وتمت ترقيته قبل أسابيع إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة في الجيش المصري- قال أيضا في خطابه: «السنوات الأخيرة من عمر الوطن تؤكد أنه لا أحد يستطيع أن يصبح رئيسا لهذه البلاد دون إرادة الشعب وتأييده.. لا يمكن على الإطلاق أن يجبر أحد المصريين على انتخاب رئيسٍ لا يريدونه.. لذلك، أنا وبكلِ تواضع أتقدم لكم معلنا اعتزامي الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية.. تأييدكم هو الذي سيمنحني هذا الشرف العظيم». على صعيد متصل، أصدر الرئيس المؤقت عدلي منصور قرارا بترقية الفريق، صدقي صبحي، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة، إلى رتبة الفريق أول، في أفق تعيينه وزيرا للدفاع خلفا للسيسي.