لفظ شاب يبلغ من العمر إحدى وعشرين سنة أنفاسه الأخيرة، الخميس الماضي، بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء متأثرا بتداعيات جرح أصيب به بعد تعرضه لعضة قطة مسعورة، في حادث غريب من نوعه يسجل بمدينة برشيد. ووفق مصادر متطابقة، فإن الشاب (مصطفى)، الذي يعمل بأحد محلات إصلاح العجلات بشارع مولاي اسماعيل، والذي ينحدر من دوار ليساسفة العليا جماعة أولاد افريحة التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، تعرض، قبل شهرين، لعضة القطة حين استفاق ليلا من نومه بغرفة يكتريها رفقة صديقين له بالحي الحسني، ووجد القطة بجانبه (في ركن من الغرفة دون أن يدري أنها كانت تستعد للإنجاب)، فضربها لإبعادها عن المكان، وكرد فعل ارتمت عليه وقامت بعضه، ورغم محاولته ومحاولة صديقيه، اللذين استفاقا بدورهما من نومهما على وقع صراخه، إبعادها عنه إلا أن القطة ظلت تمسك بأصبع الضحية إلى أن أنجبت وحملت صغيرها ولاذت بالفرار، الضحية حينما أحس بألم حاد اتجه صوب مستشفى الرازي بالمدينة لتلقي الإسعافات الضرورية، حيث تم حقنه بحقنة مضادة للسموم وأعطيت له وصفة طبية، وغادر المستشفى في اتجاه محل سكناه، وبعد أيام من الحادث بدأت صحة الضحية في تدهور متزايد دون أن يتجه مجددا إلى المصالح الطبية أو الجهات المختصة بحفظ الصحة بالمدينة، مما جعل عائلته تنقله إلى المركب الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وهناك ظل يتلقى العلاجات إلى أن توفي الخميس الماضي. وأضافت المصادر نفسها أن التحاليل المخبرية أشارت إلى أن الضحية توفي نتيجة إصابته بداء السعار، وبالمقابل استغرب متتبعون للشأن المحلي بالمدينة عدم توجيه المصالح الطبية بمستشفى الرازي الضحية إلى مكتب حفظ الصحة بالمدينة أو المصالح المختصة قصد أخذ حقنة مضادة للسعار، وتتبع البرنامج الصحي الخاص بذلك.