مازالت السلطات الجزائرية تواصل «حربها» ضد المغرب بترحيل عشرات اللاجئين السوريين الفارين من جحيم الحرب بسوريا، إلى الحدود الجزائرية المغربية بمنطقة مركز الدوبة بالجماعة القروية لأهل أنجاد، الواقعة تحت النفوذ الترابي لعمالة وجدة أنجاد، كما فعلت ومازالت تفعل مع الأفارقة غير النظاميين. وأوقفت عناصر القوات المسلحة الملكية، صباح أول أمس الأربعاء، مجموعة جديدة من اللاجئين السوريين تتكون من 32 فردا، من بينهم 7 رجال و8 نساء و17 قاصر ضمنهم رضيع، عملت عناصر الحرس الحدودي الجزائري على تهجيرهم نحو التراب المغربي عبر وضع جسور من الخشب للعبور فوق الخنادق التي قامت السلطات العسكرية الجزائرية نفسها بحفرها بين حدود البلدين. عناصر من القوات المسلحة أحبطت محاولة اقتحام اللاجئين السوريين للتراب الوطني المغربي، إذ تم إيقافهم والاستماع إليهم والتحقيق معهم عن هوياتهم، إذ أكد اللاجئون السوريون أن عملية تهجيرهم تمت مقابل مليون ونصف دينار جزائري للفرد الواحد، كما أن السلطات الجزائرية قامت بحجز جوازات سفرهم حتى لا يتم كشف نقطة وصولهم إلى الجزائر على غرار ما كشفته السلطات المغربية في وقت سابق، وأبرزت تورط السلطات الجزائرية في ترحيلهم نحو التراب المغربي، لتتأكد فعلا أن عملية التهجير نحو التراب المغربي تتم ضد الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية. تهجير السوريين نحو المغرب يتم من داخل مدينة مغنية الواقعة على بعد حوالي 20 كلم من وجدة، بتنسيق محكم مع مافيا شبكات تهريب البشر، برعاية من السلطات الجزائرية مقابل مبالغ مالية، كما هو الحال مع المهاجرين الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء والجزائريين أنفسهم المرشحين للهجرة السرية عبر وجدة والناظور ومليلية السليبة في اتجاه أوربا.