عبر اللاعب الإيفوراي كوكو هيلاري عن غضبه عقب استغناء المدرب التونسي فوزي البنزرتي عن خدماته خلال المباراة التي واجه خلالها فريق الرجاء أول أمس السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس ضيفه الغيني حوريا كوناكري، برسم دور سدس عشر نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا وحكمت على وصيف بطل العالم بالإقصاء المبكر. وقال كوكو ل»المساء» إنه لم يستوعب عدم إشراكه في المباراة التي كان يمني النفس خلالها لمساعدة زملائه على انتزاع تأشيرة التأهل للدور المقبل، مبرزا من خلال التصريح ذاته بأنه كان على أتم الاستعداد البدني والذهني للمشاركة في المباراة لكنه كان مكرها على احترام الاختيار التقني والتكتيكي للمدرب فوزي البنزرتي. إلى ذلك اضطرت دورية للأمن لتخليص اللاعب فيفيان مابيدي من هجوم شنه عليه حشد من أنصار الرجاء الغاضبين، محملين إياه مسؤلية الإقصاء المبكر لوصيف بطل العالم من مسابقة دوري أبطال إفريقيا أمام فريق حوريا كوناكري الغيني على إثر تضييعه لضربة جزاء حاسمة. ولم يتردد بعض المشجعين في تعقب اللاعب فيفيان مابيدي وهو يهم بامتطاء السيارة برفقة زميله كوكو هيلار، محاولين الإمساك بتلابيبه، متهمين إياه بالتهاون إذ وقف مشدوها أمام الحادث ولم ينبس ببنت شفة قبل أن يتدخل مسؤول أمني لتمكين السيارة من مغادرة محيط المركب الرياضي محمد الخامس. إلى ذلك أكد هلال الطير مساعد مدرب الرجاء بأن الأخير كان يتوقع سيناريو لجوء فريق حوريا كوناكري للوراء، للدفاع عن امتياز هدف مباراة الذهاب مع لجوئه لاستغلال سرعة تسرب مهاجميه لشن هجمات مفاجئة، معترفا خلال الندوة الصحفية التي غاب عنها التونسي فوزي البنزرتي مرة أخرى بأن لاعبي الرجاء، افتقدوا بشكل واضح لعنصر التركيز وغابت عنهم خاصية اتخاذ القرار في الوقت المناسب مما جعلهم يمعنون في تضييع العديد من الفرص السانحة و السهلة للعودة في المباراة، كما أثر سلبا عنصر الضغط الزمني على الأداء العام للفريق «الأخضر» الأخضر» الدين وجدوا بحسب هلال الطائر صعوبة بالغة في التعامل مع الكرات العالية، ومجاراة طول قامات لاعبي حوريا كوناكري، مضيفا بأن الكرات العالية كان بمثابة نقطة ضعف لاعبي الرجاء. ووصف المصدر ذاته إقصاء وصيف بطل العالم من مسابقة دوري أبطال إفريقيا بالمر والمؤسف مقرا بأن الطاقم التقني لفريق الرجاء البيضاوي ينتظره عمل كبير في العمق لتصحيح الاختلالات وإيجاد حلول للهفوات التي أصبحت تطبع أداء حامل لقب الموسم الماضي. وأضاف الطير بأن رهان الرجاء أصبح مباشرة بعد الإقصاء من المنافسات الإفريقية منصبا على الدفاع على لقب الدوري الوطني واصفا إياه بالصعب ولكن ليس بالمستحيل. وفي معرض تقييمه لخط وسط ميدان فريق الرجاء البيضاوي أضاف هلال الطائر بأنه تم الاكتفاء بالاعتماد على اللاعب محمد أولحاج كوسط ميدان دفاعي مقابل الزج باللاعب عصام الراقي للأمام «لكننا اصطدمنا بالنهج الدي اعتمده فريق حوريا كوناكري من خلال لجوئه للعب الطويل الذي لا يتناسب ونسق فريق الرجاء الذي لا زال يعاني من غياب النجاعة الهجومية، ما صعب من مأموريتنا، كما أن لاعبينا فشلوا في حسن استغلال النقص العددي للفريق المنافس الذي بدا واضحا بأنه لم يتأثر بطرد اللاعب لاكبا جيل « على حد تعبير هلال الطائر.