أكد المشاركون في ندوة نظمت مساء أول أمس السبت بالجديدة حول موضوع «المرأة والرياضة» على ضرورة الاهتمام بالرياضة النسائية بالمغرب وفق استراتيجية واضحة المعالم، من أجل رفع التحديات وتشجيع الفئات العمرية على ممارسة الرياضة. وأوضحوا خلال هذا اللقاء، الذي نظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بشراكة بين «الجمعية المغربية رياضة وتنمية» وعمالة إقليمالجديدة، أن هذه الندوة تندرج ضمن مشروع تفعيل مضمون الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008 بخصوص إدماج وانخراط العنصر النسوي في السياسات الرياضية. وتمحورت أشغال هذا اللقاء، الذي حضره أيضا بعض ممثلي الجامعات الرياضية المغربية وعدة شخصيات وأبطال وبطلات رياضية نسوية محلية ووطنية، حول مواضيع همت «دور الرياضية المدرسية في تشجيع الفتاة على ممارسة التربية البدنية»، و»استراتيجية وزارة الشباب والرياضة في الارتقاء بالرياضة النسوية»، و»المرأة والرياضة على ضوء الدستور وقانون التربية البدنية»، و»حصيلة وضعية المرأة في الرياضة بالمغرب»، و»دور الاعلام في إشعاع صورة المرأة الرياضية». وأوضحت رئيسة «الجمعية المغربية رياضة وتنمية» نوال المتوكل، أن الهدف من هذه الندوة هو تحفيز الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة النسائية وتعزيز السلوك الرياضي النسوي وحث المؤسسات الرياضية على إرساء استراتيجية وطنية للارتقاء بالرياضة النسوية ودعم مشاركتها في مجال التباري والتكوين والتدبير والتسيير الإداري. وبعد أن أكدت على ضرورة الاهتمام بالرياضة النسائية في مناهج التربية والتعليم والإعلام، أشارت إلى أن المغرب كان له السبق في تشجيع الرياضة النسائية عربيا وإسلاميا ما يدعو إلى المضي قدما نحو الارتقاء بالرياضة النسائية، منوهة بتنظيم هذه الندوة بمنطقة دكالة التي تزخر بتاريخ رياضي حافل. ومن جهته، أوضح مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية السيد محمد فريد الدادوشي، أن المعطيات الحالية تبين أن نسبة مشاركة الإناث في الأنشطة الرياضية المدرسية تمثل 50 في المائة على مستوى جميع الأقاليم، موضحا أن العنصر النسوي يتمتع بميزة خاصة مقارنة مع الذكور بخصوص القدرة على المثابرة.