المهدي بناني أو شوماخار المغرب، كما يحلو لمحبيه من هواة سباقات السرعة المناداة عليه، ولد في الخامس والعشرين من غشت 1984 من أسرة تتكلم لغة سباقات السرعة، فوالدته ليست إلا سميرة بناني بطلة المغرب في سباق السيارات وواحدة من الجنس اللطيف القلائل، التي اعتنقت المقود ناحتة اسمها ضمن المغربيات المعدودات على رؤوس الأصابع في هذا الصنف الرياضي ذكوري التخصص. عن سن لا تتجاوز 18سنة دخل المتسابق المغربي مهدي بناني عالم الإحتراف بنادي «لومونتا» الفرنسي، ليكون أول سباق مغربي وعربي وإفريقي يحترف سباق السيارات بالخارج صنف 3، مرتبة يؤكد المهدي بناني أن الفضل فيها يعود إلى الوالدين البطلين سميرة بناني، وعبد الإله بناني اللذين أطراه منذ الصغر. كانت البداية بركوبه سباق الدراجات، إلى أن بلغ مراحل التألق في سباق السيارات حيث فاز بالعديد من السباقات والملتقيات بكل من خريبكة ومكناس والبيضاء، والتي كانت البوابة التي فتحت أمامه من أجل ولوج عالم الاحتراف. في سنة 1990 سيربط المهدي أحزمته جيدا، ويقود سيارته بسرعة البرق ويتوج كوصيف لبطل فرنسا صنف 3، لتبدأ حمى التتويجات والصعود إلى المنصات: أحسن متسابق صاعد وبطل فرنسا f3، وصيف بطل بريطانيا، أحسن متسابق صاعد في بطولة f3 ببريطانيا، المركز الخامس في بطولة word series. مسافات عديدة قطعت والعديد من الحلبات عزفت على يد نجم «الفورمولا وان» القادم مهدي بناني، فهو بطل لا يجيد سوى السرعة. يقول المهدي بناني «أنا بطل مهووس حد الجنون بسباقات السرعة، وحلمي أن أرتقي إلى مستوى سباق السيارات صنف1 ورفع العلم المغربي في مختلف المحافل الدولية. أسير على خطا البرازيلي إيلطون سينا، وقريبا سأجعل الكل يتحدث عني». رغم الخصاص الذي يعرفه المغرب في حجم المدارات الخاصة بسباق السيارات، حيث يضطر المهدي بناني إلى الانتقال إلى أوربا لإجراء التداريب وما يتطلب ذلك من إمكانيات مالية فإن هذا السائق البارع يأبى إلا أن يحمل راية الإصرار ليتمكن في ظرف وجيز، ورغم حداثة سنه، من فرض اسمه إلى جانب أسماء كبيرة ووازنة تنتمي لجنسيات ذات صيت عال في سباق السيارات. تشاء الصدف أن تستضيف مدينة مراكش الجائزة الكبرى، وهي إحدى مراحل بطولة العالم لسباق السيارات 2009 «الفورمولا وان» من الفاتح إلى ثالث ماي المقبل، ليقدم المهدي بناني كأول سائق مغربي يحظى بشرف المشاركة في هذه المسابقة العالمية.