أقدم مجموعة من المعطلين المنتمين إلى التنسيق الميداني، عشية أول أمس الثلاثاء، على محاصرة سعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية. وجاءت عملية الحصار التي نفذها المعطلون بعد مصادفتهم للعثماني خلال مسيرة احتجاجية في اتجاه ولاية الرباطسلا زمور زعير، تنديدا بالتدخلات اليومية «العنيفة» في حقهم، وكذا بالاعتقالات التي وصفوها ب»التعسفية» خلال الوقفات الاحتجاجية التي ينظمونها للمطالبة بالإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية. وحسب ما أكده منير الصنهاجي، المكلف بالتواصل داخل تنسيقية المعطلين، في تصريح ل»لمساء»، فإن الحادث جعل العثماني في موقف حرج، خاصة بعدما رفعوا في وجهه شعارات قوية كان أبرزها « الحكومة زيرو والعدالة والتنمية زيرو». وأضاف الصنهاجي، أن العثماني فر إلى إحدى العمارات المحاذية لساحة البريد، واختبأ بداخلها إلى حين تدخل عناصر القوات العمومية باستعمال الهراوات لتحريره من حصار المعطلين. واعتبر المعطلون أن «ما أقدموا عليه هو شكل من أشكال النضال لتذكير حزب العدالة والتنمية بالمطالب التي سبق وأن وعدوا بها المعطلين والمقصيين من الإدماج، غير أنه لا شيء تحقق على أرض الواقع». وليست المرة الأولى التي يقدم فيها المعطلون على محاصرة وزراء في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، إذ سبق لهم أن حاصروا رئيسها عبد الإله بنكيران، بشارع محمد الخامس، تم على إثره تخصيص حراسة شخصية له.