وجه قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة مكناس، في مؤتمر محلي عقده الحزب أول أمس الأحد ببلدية ويسلان بالعاصمة الإسماعيلية، فوهة مدفعيته الثقيلة صوب حزب العدالة والتنمية، واتهمه ب»السكوت» عن الفساد في المدينة. وتساءل مصطفى المريزق، في كلمة افتتاح لهذا المؤتمر المحلي، وسط حشد من أعضاء حزب «الجرار»، عن ملابسات سكوت حزب العدالة والتنمية عن قضية متابعة بوبكر بلكورة، الرئيس السابق بلبدية مكناس، وأحد الوجوه المعروفة في حزب «المصباح»، أمام قسم جرائم المال بمحكمة الاستئناف بفاس. وقال المريزق إن وزارة الداخلية عمدت إلى إقالة الرئيس السابق بلكورة من بلدية مكناس، بناء على تقرير للمفتشية العامة رصد اختلالات في تدبير شؤون البلدية، خاصة ما تعلق منها بقطاع التعمير، وتمت إحالة ملف القضية على أنظار المحكمة، لكن بعد مرور ثلاث سنوات على هذه الإقالة لا زال الرأي العام المحلي يتساءل عن ملابسات وتطورات القضية. وأضاف المريزق، وهو يوجه سهام نقده لحزب العدالة والتنمية إن هذا الحزب يتوفر على برلمانيين عن مدينة مكناس، أحدهما معروف بإثارة ملفات فساد تحت قبة البرلمان، لكنه لم يسبق له أن أثار ملفات فساد مدينة مكناس، ولم يسبق له أن وجه أي انتقاد للسلطات المحلية، ولطرق تدبير الشأن العام بالمدينة، بالرغم من أنها تعاني من اختلالات كثيرة. وقد تم عزل الرئيس السابق لبلدية مكناس، وأحيل ملفه لاحقا على أنظار محكمة الاستئناف لمكناس، وقررت هذه الأخيرة إحالته من جديد على محكمة استئناف فاس، بعد إحداث أقسام متخصصة للنظر في جرائم المال. وطالب المريزق بتدخل أعلى سلطة في البلاد لفتح تحقيق في ملفات الفساد في المدينة، مستغربا وجود ما أسماه «تلكؤا» في فتح ملفات المحاسبة في العاصمة الإسماعيلية.