عثر أمس الأحد على جثة رئيس الفرقة الحضرية بأمن مولاي رشيد بالدارالبيضاء بعد أن انتحر شنقا خلف إحدى المؤسسات التعليمية بدوار الميلودي، التابع لمنطقة الهراويين بمدينة الدار البيضاء. وأفادت التحريات الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة التقنية والعلمية أن جثة الهالك عثر عليها معلقة بواسطة حبل بلاستيكي موصول بشجرة، دون أن تظهر عليها أي آثار للعنف أو المقاومة، وهو ما يرجح مبدئيا، تقول المصادر، فرضية الانتحار. وتبين أن الضحية صعد فوق سيارته الخاصة ليربط الحبل بغصن شجرة قبل أن يقدم على الانتحار. وقد اكتشف جثة الضحية أحد عناصر الصقور الذي كان في حملة تمشيطية روتينية بالمنطقة. واستنفر حادث الانتحار مسؤولي الأمن بالمنطقة، حيث حضر إلى مكان الحادث والي أمن البيضاء وعامل المنطقة ومسؤولون بمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية الخاصة برجال الأمن. وفتحت عناصر الأمن تحقيقا موسعا لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الانتحار، وإن كانت هناك فرضية أخرى غير الانتحار بعد أن تبين أن الضحية «ع، د» كان انطوائيا في المدة الأخيرة، ولم يدخل في أي نقاشات مع زملائه في العمل، الذين لاحظوا ميله للعزلة والصمت. وقالت مصادر «المساء» إن الضحية يعمل بمنطقة مولاي رشيد، وقد استفاد مؤخرا من عطلة استثنائية، مضيفة أنه يرجح أن تكون هناك مشاكل عائلية لها علاقة بالحادث. ونقلت جثة الضحية على متن سيارة إسعاف، في حين فتحت الشرطة القضائية تحقيقا في النازلة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف ملابسات النازلة، بينما تم إيداع جثة الهالك بمستودع الأموات رهن التشريع الطبي، لكشف الأسباب الحقيقية وراء الوفاة. ولا يعتبر حادث انتحار رجل الأمن، المعروف بسيرته الطيبة بمنطقة مولاي رشيد، الأول من نوعه، بل سبقته حوادث كثيرة مماثلة، بينها حالة رجل أمن من فرقة الصقور بولاية أمن الدارالبيضاء انتحر، مؤخرا، داخل شقته الكائنة برياض الألفة، في الحي الحسني، عبر استعمال سلاحه الوظيفي. ويتساءل رجال الأمن عن دور الخلية النفسية، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، والتي تخصص دكتورا متخصصا في متابعة الحالات النفسية لعدد من رجال الأمن، الذين تتراكم عليهم مشاكل العمل والحياة الخاصة والتوقيت النظامي الذي يستمر أحيانا 12 ساعة في اليوم. ج.رفيق - م،بوزيدي