كشف التقرير الأخير للوكالة الأوربية لمراقبة الحدود أن المغرب كان مصدرا ل2500 محاولة تسلل إلى الأراضي الأوربية، من طرف مهاجرين من جنسيات مختلفة خلال شهري غشت وشتنبر من سنة 2013، مسجلا تضاعف أعداد السوريين الراغبين في التسلل عبر «سبتة» أو «مليلية» المحتلتين. ولفت التقرير أن محاولات التسلل إلى الأراضي الأوربية تكون إما عبر عبور المياه التي تفصل المغرب عن أوربا أو عبر التسلل من مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين لإسبانيا، مشيرا إلى أن المغاربة يفضلون عبور المياه بدل التسلل عبر إحدى المدينتين. وكشفت الوكالة الأوربية المهتمة برصد كل ما يتعلق بحدود بلدان الاتحاد الأوربي في تقريرها الأخير بحر هذا الأسبوع، أن السلطات الأمنية سجلت أن عدد محاولات التسلل إلى أوربا عبر مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين تضاعف أواخر سنة 2013 مقارنة بما تم تسجيله في سنة 2012. وأكد التقرير أن حالة الطقس تلعب دورا حيويا في إقدام المهاجرين السريين على اتخاذ قرار التسلل وطريقة التسلل، إذ أنه كلما تحسن الطقس كلما ارتفع عدد المحاولات التي ينفذها المهاجرون. إلى ذلك رصد التقرير تزايد أعداد السوريين الذين ارتفعت نسبتهم في الآونة الأخيرة، وغالبا ما يلجؤون إلى المعبر الحدودي لمحاولة الدخول إلى التراب الأوربي. من جهة أخرى سجل التقرير أن عبور المياه سواء سباحة أو باستعمال زوارق يبقى الوسيلة المفضلة لدى المهاجرين من المغرب، تونس، والجزائر، إضافة إلى بعض المتحدرين من دول إفريقية أخرى، في الوقت الذي يفضل المتحدرون من دول أخرى، خاصة السوريين إلى محاولة التسلل عبر المدينتين المحتلتين. يذكر أن التقرير سجل 22.093 حالة تسلل غير شرعي إلى الأراضي الأوربية خلال النصف الأخير من سنة 2012، مسجلا ارتفاع عدد المهاجرين السريين العرب في النصف الأخير من سنة 2013، خاصة من سوريا ومصر نتيجة الأوضاع التي تعيش على وقعها بلدانهم.