فشل المشاركون في المؤتمر الجهوي للشبيبة الاتحادية، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي بالرباط، في انتخاب هياكله بعد صراعات بين قيادات الشبيبة. وأوضح مصدر حضر المؤتمر أن نقاشا حادا حصل بين الحبيب العزوزي، الذي اعترض على أحد الأسماء التي وردت في لوائح المرشحين، وكل من نوفل بلمير والحسن لشكر، ابن الكاتب الأول ادريس لشكر، بعد تدخل الأخيرين، وهو النقاش الذي كاد ينسف المؤتمر. وأكد المصدر ذاته أن بلمير ولشكر تلفظا بعبارات مشينة في حق العزوزي خلال المؤتمر بعد أن اتهمهما بمحاولة السيطرة على المؤتمر الجهوي للشبيبة وترشيح لوائح تضم أسماء لا علاقة لها بالشبيبة؛ مضيفا أن بلمير هدد العزوزي بإحالة أمره على لجنة الأخلاقيات على اعتبار أن الأخير تجاوز السن القانوني الذي يخوله الانتماء إلى الشبيبة الاتحادية. وأفاد المصدر ذاته بأن بعض المؤتمرين عمدوا، مباشرة بعد الإعلان عن انطلاق التصويت، إلى الهجوم على المكاتب وتكسير الصناديق المخصصة لجمع الأصوات، مما أدى إلى إرجاء عملية التصويت من طرف اللجنة التنظيمية إلى موعد لاحق؛ مضيفا أن المؤتمر عرف اشتباكات عنيفة بين المتنافسين استعمل فيها الضرب واللكم، وأسفرت عن حدوث إصابات متفاوتة في صفوف المؤتمرين الذين وصلت حدة الاختلافات بينهم في وجهات النظر حدا لم يستطع معه النقاش حسمها. وتأتي هذه التطورات بعد المشاكل التي عرفها الجمع العام للاتحاد الاشتراكي يوم السبت الماضي في سيدي بليوط، حيث وصلت الخلافات بين المشاركين في الجمع العام إلى مستوى غير مسبوق من الاحتقان، تطلب تدخل قوات الأمن وإحضار سيارات الإسعاف إلى المكان الذي انعقد احتضن الجمع العام المذكور بسبب الصراع السياسي الذي تحول إلى شجار ومواجهات جسدية بين المتنافسين. وعلمت «المساء» بأن شخصا، على الأقل، نقل إلى المستعجلات من أجل تلقي العلاجات الضرورية من الإصابات التي لحقت به على أيدي خصومه السياسيين بالحزب خلال الجمع العام المذكور. وقد فشل الجمع العام المذكور في انتخاب الهياكل التنظيمية بعد اعتراض المناضلين على طريقة الانتخاب، معتبرين أن المكتب القديم يجب عليه أن يقدم الحساب قبل أن يقدم استقالته وانتخاب مكتب جديد.