يهدد «الانفلات الأمني» المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة مكناس، في ظل تراخي الإدارة، وغياب الأمن الخاص. وقالت مصادر طبية ل»المساء» إن تنامي الاعتداءات التي تتعرض لها الأطر الطبية وشبه الطبية بالمستشفى من قبل مرافقين للمرضى ومشردين وجانحين، أدى إلى انتشار أجواء من الغضب والاستياء في صفوف العاملين في المستشفى الذي يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية، في وقت يزداد فيه عدد الوافدين على مصالحه، ما يؤدي إلى حالات من التوتر بين المرافقين والأطر الطبية، فيما تقف الإدارة موقف المتفرج من هذه المشاهد دون اتخاذ أي إجراءات. وتحدثت المصادر عن تعرض ممرضة تدعى الصغير حورية وتعمل بمصلحة أمراض الغدد والسكري لاعتداء أثناء تأديتها للحراسة لوحدها ليلة الثلاثاء 11فبراير الجاري من طرف بعض مرافقات إحدى المريضات .وأثارت المصادر الانتباه إلى خطورة قيام ممرضات بأعمال الحراسة الليلية لوحدهن، في شروط صعبة. وقالت إن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية بسبب هذه الاعتداءات. واستنكرت النقابة الوطنية للصحة بمكناس المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الأوضاع الأمنية بمستشفى محمد الخامس وبالمؤسسات الصحية بمكناس. وتطرقت النقابة لارتفاع وتيرة الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأطر التمريضية والطبية بالمصالح الصحية بالمدينة، سواء من طرف عائلات بعض المرضى أو من طرف مشردين ومن ذوي سوابق يقصدون هذه المراكز للعلاج بعد «معاركهم» الضارية، في غياب تام لأي من أعوان الأمن الخاص. ويلزم الفصل 19 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية الإدارة بتوفير جميع أشكال الحماية للموظفين، وتعيب النقابة على مسؤولي القطاع عدم تحريك المتابعات في ظل تنامي هذه الاعتداءات.