أعفى المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، أول أمس الاثنين، مدير سجن سيدي موسى من مهامه، وكذا إقالة رئيس المعقل. وأكدت مصادر مطلعة أنه تم تعيين مدير السجن الفلاحي العدير مكان المدير المقال، في حين لم يتم بعد تعيين موظف جديد للإشراف على شؤون المعقل. وأضافت المصادر ذاتها أن المؤسسة السجنية المذكورة شهدت خلال نهاية الأسبوع الماضي حركة تمرد انتفض خلالها معتقلون بالأحياء الخمسة للمؤسسة، حيث صدحت حناجرهم بشعارات منددة برئيس لجنة التفتيش بادة وبالمندوب العام، وتبين أن حركة التمرد لم تكن عفوية، بل حركتها أيادي من داخل السجن محاولة التشويش على عمل اللجنة، من باب الدفاع عن حقوق السجناء وكرامتهم. وكان المراقب العام المدير الجهوي للدار البيضاء، محمد العزرية، قد أشرف على تدبير الأزمة من خلال إيفاد قوات من التدخل السريع التابعة لسجون كل من (العدير، برشيد، والدار البيضاء) والتي نجحت في إخماد احتجاجات السجناء لتنطلق تحقيقات ماراطونية نقل على إثرها تأديبيا معتقلون نحو سجون مختلفة، والتي أسفرت عن إعفاء المدير ورئيس المعقل في إطار تعميم رسالة إلى كل مدراء السجون تدعوهم إلى الانخراط جميعا في مسلسل الإصلاح، وأن الاستفادة ماديا من تمكين معتقلين معينين من امتيازات دون غيرهم هو «أمر غير مقبول بالمرة»، كما أن التسريبات الإعلامية الرامية إلى التشويش على عمل المندوبية العامة ومحاولة الطعن في رؤساء المصالح المركزية، ستتم مواجهته بالحزم المطلوب، تضيف المصادر ذاتها.