علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن محمد صالح التامك، المندوب العام للسجون وإعادة الإدماج، عين، الاثنين الماضي، مديرا جديدا للسجن المحلي بآسفي (مول البركي)، في شخص نورالدين النقيري، لتدبير شؤون هذه المؤسسة السجنية. ويأتي قرار تعيين مدير جديد على خلفية انتقال المدير السابق إلى سجن عين علي مومن بسطات، لتعويض مديره السابق الذي أعفي من مهامه الأسبوع الماضي، على خلفية صور جرى تداولها على نطاق واسع على شبكة الإنترنت، يظهر فيها سجين مدان ب20 سنة سجنا نافذا، وهو يتحوز مخدر الشيرا وأوراق التلفيف (النيبرو)، ويرتدي الزي الرسمي لموظفي المندوبية العامة للسجون. وأضاف المصدر ذاته أن المدير الجديد للسجن المحلي بآسفي يعتبر عارفا بخبايا قطاع السجون، إذ سبق أن شغل منصب نائب رئيس معقل سجن سيدي موسى بالجديدة، وانتقل إلى السجن المحلي بتيفلت، حيث تعامل مع انتفاضات المعتقلين، قبل أن تستعين الإدارة العامة للمندوبية بخدماته لتسيير سجن "مول البركي" بآسفي. وأوضح مصدر "المغربية" أن النقيري حاصل على شهادة تقديرية من مركز الدراسات الإستراتيجية للسجون ببريطانيا، خلال دورة تكوين استفاد منها إلى جانب عدد من أطر إدارة المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، بين سنتي 2005 و2006، كما تعلق عليه آمال كبيرة لتطبيق مقتضيات قانون 23/98 المنظم للحياة داخل السجون، ولإصلاح الأوضاع داخل السجن المحلي بآسفي، سيما في ما يتعلق بانتشار عمليات تسريب المخدرات التي سجلت آخرها الأسبوع الماضي، عندما تمكنت الفرقة المكلفة بالتفتيش بالسجن المحلي بآسفي من ضبط كمية من مخدر الشيرا، تقدر ب90 غراما، مدسوسة داخل حذاء رياضي جديد، وعلب من ورق "النيبرو" المستعمل في تلفيف المخدرات، حاولت إحدى الزائرات تسريبها إلى زوجها المدان بسنتين حبسا، بتهمة السرقة الموصوفة ومهاجمة ملك الغير.