أفرج محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج -مباشرة بعد مصادقة المجلس الوزاري المنعقد بمراكش الاثنين الماضي على قرار تعيينه- عن قرار يقضي بتعيين نور الدين النقيري، مديرا جديدا لسجن مول البركي بآسفي، خلفا للمدير السابق الذي تم نقله إلى سجن عين علي مومن بسطات، عقب فضيحة الصور الأربع التي ظهر خلالها سجناء بلباس سجانين، وتم تداولها على شبكة الإنترنيت بشكل واسع. المدير الجديد لسجن مول البركي تدرج في مختلف مناصب المسؤولية من حارس سجن إلى نائب رئيس المعقل بسجن سيدي موسى بالجديدة قبل أن يتم نقله إلى سجن تيفلت، وقد عصفت به الحركة الانتقالية حيث شغل منصب رئيس معقل قبل أن يتقرر تعيينه في منصب مدير، وقد سبق أن خضع لتدريب ببريطانيا ما بين 2005 و2006 وحصل على شهادة تقديرية من معهد الدراسات الاستراتيجية للسجون هناك. وأضافت المصادر ذاتها أن المدير الجديد لمول البركي يؤمن بالفعل الثقافي والاجتماعي، ما من شأنه أن يجعله قادرا على تلطيف الأجواء بهذا السجن، والعمل على إعادة إدماج السجناء من خلال وضع برامج خاصة. مصادر وصفت مهمة الرجل ب»الصعبة» لأن سجن مول البركي يضم بين أجنحته أزيد من ألف نزيل جلهم مدانون بعقوبات سجنية طويلة الأمد، وجزء منهم متابع في إطار قضايا الإرهاب، وأبرزهم خلية مقهى أركانة بمراكش. وكذا في ظل مجموعة من المعيقات، أبرزها ضعف الموارد البشرية واللوجيستيكية التي تعيق نهوض المؤسسات السجنية بدورها على الوجه الأكمل. المصادر ذاتها تحدثت عن الدور الذي سيلعبه المدير الجديد في تغيير الصورة القاتمة التي ارتسمت عن سجن مول البركي طيلة تدبير المدير السابق، حيث تم اعتماد أساليب مختلفة من أجل ضبط الأمور داخل مول البركي.