تعرض رجلا أمن، السبت المنصرم، لإصابات بليغة أثناء مشاركتهما في حملة أمنية تمشيطية بالقنيطرة، كانت في طريقها إلى زنقة «معمورة» لإيقاف مشتبه فيه، حاول، في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، اقتحام مقهى بالقوة. وفوجئ الشرطيان المنتميان إلى فرقة شرطة الدراجين التابعة للأمن العمومي بولاية أمن القنيطرة، بسائق سيارة من نوع «بيكوب»، في ملكية عمالة الإقليم، وهو يدوس على الفرامل بشكل مفاجئ، رغم السرعة التي كان يقود بها السيارة، ظنا منه أنه وصل إلى مسرح الأحداث، الأمر الذي أربك من كانوا خلفه، إذ وجدوا أنفسهم مضطرين إلى الاصطدام بالشجر والحجر والسقوط أرضا، لتفادي الارتطام المباشر بالسيارة المذكورة. وكشفت المصادر أن الشرطيين، أصيبا بجروح بليغة في الرجل واليد والبطن، وأن أحدهما دخل في غيبوبة جراء الرضوض الخطيرة التي لحقت به في مختلف أنحاء جسده، قبل أن تتدخل مصالح الأمن لاستدعاء سيارة إسعاف ونقلهما على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركب الجهوي الاستشفائي. واستنفر هذا الحادث مسؤولي الشأن الأمني بالمدينة، الذين هرعوا إلى المستشفى لمعاينة الضحيتين «د» و»ك»، وتجريدهما مؤقتا من سلاحيهما الوظيفيين، إلى حين عودتهما مجددا إلى العمل، خاصة بعدما قرر الطاقم الطبي المعالج لهما منحهما شهادة طبيبة تفرض عليهما الخضوع للراحة لأسابيع، في انتظار إخضاعهما للفحوصات بالأشعة، للوقوف على الحالة النهائية لوضعهما الصحي. وتزامنت الواقعة مع وجود لجنة تفتيش مركزية كانت تجوب شوارع القنيطرة لتقييم الوضع الأمني بالمدينة، حيث انتقل أعضاؤها أيضا إلى المستشفى للاطمئنان على سلامة المصابين، وقالت المصادر إن المفتشين أثار انتباههم، أثناء استفسارهم عن ملابسات هذا الحادث، أن السائق الذي كان يقود سيارة «العمالة» التي تسببت في هذه الحادثة، كان مشاركا في الحملة الأمنية التي تشرف عليها الدورية السالفة الذكر، رغم أنه لا ينتمي إلى سلك الشرطة. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر هذه اللجنة حلت في مهمة سرية بالقنيطرة، للاطلاع على الاستراتيجية الأمنية المتبعة للحفاظ على النظام العام بعاصمة الغرب، والوقوف عن كثب على مختلف التدخلات والحملات الأمنية، ومراقبة سير الدوائر الأمنية، إضافة إلى معاينة طريقة تعامل المسؤولين الأمنيين مع المواطنين.