نقل ستة أشخاص إلى المركز الصحي بالعيون الشرقية، ومنه إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، مساء أول أمس الخميس، لتلقي الإسعافات المستعجلة، بعد إصابتهم بضربات قوية بالعصي خلال اشتباك عنيف بين عائلتين من نفس القبيلة حول قطعة أرضية سلالية. ووصف مصدر صحي حالة ثلاثة من المصابين بكونها حرجة. فقد انتقل أفراد عائلة من قبيلة أولاد سيدي الشيخ بالجماعة القروية عين لحجر، الواقعة تحت النفوذ الترابي لدائرة العيون الشرقية بإقليم تاوريرت، رفقة قائد قيادة عين لحجر وأربعة أفراد من القوات المساعدة وخمسة نواب من الجماعة السلالية إلى المكان المسمى «لمياه الجديد» لتنفيذ قرار صادر عن مجلس الوصاية يقضي بحيازة قطعة أرضية «محرم» تبلغ مساحتها حوالي 3 هكتارات تابعة للأراضي السلالية. لكن العائلة الخصم، وهي من نفس القبيلة، رفضت القبول بتنفيذ القرار، بدعوى أنها استأنفته ولا زال رائجا أمام المحكمة، فاحتدّ الصراع بعد أن تمسك كل بموقفه وتحولت الملاسنة إلى اشتباك بالأيدي استعملت فيه جميع أنواع الأسلحة البيضاء المتوفرة بالمكان من عصي وحجر وقضبان حديدية واختلط الحابل بالنابل، مما اضطر القائد وأفراد القوات المساعدة إلى الانسحاب في غياب رجال الدرك الملكي التي لم يتم إشعارها. وخلف الحادث أكثر من 6 مصابين، حالة ثلاثة منهم خطيرة، عملت مصالح الوقاية المدنية على نقلهم إلى المستشفى بوجدة، بعد أن تلقوا ضربات قوية على مستوى الرأس تسببت لهم في نزيف دموي لا يمكن تقييم خطورته إلا بعد إجراء فحوصات وصور أشعة وتقارير طبية.