أقدم معتقل بسجن بولمهارز بمراكش على الانتحار، أول أمس الأربعاء، بالموازاة مع زيارة للجنة تابعة لمؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء. وفي الوقت الذي يسود فيه تكتم شديد على واقعة الانتحار من قبل المؤسسة السجنية، فإن المعلومات الأولية تفيد أن السجين الذي أقدم على الانتحار هو الشخص نفسه الذي أقدم، قبل حوالي شهر، على قتل زوجته بحي الملاح بمراكش. وقد استنفر الحادث إدارة سجن بولمهارز، حيث هرع عدد من حراس السجن المذكور صوب مكان الانتحار بمجرد أن تناهى إلى علمهم الخبر. وقد حلت فرق أمنية تابعة لمختلف الأجهزة الأمنية بسجن بولمهارز، حيث وقفت على جثة الهالك، وفتحت تحقيقا حول ولابسات الواقعة. وقد استمعت إدارة السجن والمصالح الأمنية لبعض أصدقاء الضحية في المعقل، الذين أكدوا أنه كان يعاني من ضيق نفسي شديد، حيث كان يعاني من اضطراب في نومه، ويعيش في عزلة عن باقي السجناء. وكان السجين المذكور قد أقدم، في 6 يناير الماضي، على قتل زوجته خنقا بدرب الخير بحي السلام بمنطقة «الملاح» بمراكش. وتعود أسباب الجريمة التي نفذها المتهم، ذو السوابق العدلية، إلى خلاف نشب بينه وبين الضحية.