تعرض طفل مغربي, لا يتجاوز عمره أربع عشرة سنة، مساء الأحد الماضي، بمعبر بني انصار لاعتداء شنيع على يد عنصر من حرس الحدود الإسبان، مما تطلب نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الحسني بالناظور لتلقي الإسعافات الأولية. وحسب ما رواه زميل الضحية، تعرض الطفل سفيان الطويل، الذي يتحدر من مدينة فاس، حين كان يعتزم عبور معبر بني انصار والدخول إلى مليلية المحتلة، (تعرض) لاعتداء وحشي من طرف حارس أمن إسباني غادر مركزه واقتحم المعبر ووجه ضربات قوية للطفل بعصاه هشمت إحداها رأسه الذي انفجر دماء. وكان الطفل، بناء على نصيحة مواطنين، يحاول ولوج المعبر، بعد إصابته، وتجاوز الخط الوهمي الفاصل بني انصار ومليلية رغبة في نقله من طرف رجال الأمن الإسبانيين إلى مستشفى مليلية، لكن الحرس الحدودي الإسباني المعتدي قام بسحله إلى معبر بني انصار، قبل وصول سيارة الإسعاف التي نقلته إلى المستشفى الحسني بالناظور. وأكد سعيد الشرامطي رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان الذي انتقل إلى عين المكان واستمع لشهاده زميل الطفل الضحية، أنه في حالة عدم قيام السلطات القضائية الإسبانية بالاستماع للعنصر الأمني الإسباني المعتدي واتخاذ المتعين في حقه، ستلجأ الجمعية إلى المسطرة القانونية بتحريك ملف الاعتداء على هذا القاصر دوليا ضد الشرطي الإسباني. وفي الأخير، عبر الشرامطي، الذي تم استدعاؤه من طرف الضابطة القضائية في إطار تحقيق حول رشق قوات الاحتلال الإسباني بالحجارة، عن إدانته للاعتداءات المتكررة للحرس الاسباني وعن استيائه للتضييق على الفاعلين الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين ينددون بانتهاكات الحرس الحدودي الإسباني في حقّ المواطنين المغاربة العابرين للمعابر .