انتقل وفد رسمي برئاسة شكيب بنموسى وزير الداخلية، الجمعة المنصرم، إلى مقر المديرية العامة للوقاية المدنية بالرباط لحضور عرض حول البرنامج الاستعجالي الخاص بمكافحة الكوارث الطبيعية الذي ينتظر أن تنخرط فيه مصالح هذه المديرية بتعليمات ملكية بعد أحداث الفيضانات والحرائق الغابوية والصناعية التي عرفتها مدن المملكة في الآونة الأخيرة. وتكون الوفد الرسمي من الجينرال حميدو لعنيكري، المفتش العام للقوات المساعدة، والشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني، والجينرال عبد الكريم اليعقوبي، مفتش الوقاية المدنية. وتوقفت قيادة الوقاية المدنية في عرضها عند أهم الأشواط التي قطعتها عملية تنزيل برنامجها الاستعجالي، حيث أشارت في هذا السياق إلى أنها أنجزت 20 مستودعا إقليميا للإنقاذ من أصل 60 مستودعا بنسبة 20 مستودعا لكل سنة. وتضم هذه المستودعات معدات للإنقاذ بهدف تقريب وسائل التدخل محليا في انتظار وصول الإمدادات الجهوية والوطنية. وأشارت قيادة الوقاية المدنية إلى أنها رصدت معدات هامة تتعلق بالتدخل لمكافحة الفيضانات والزلازل وحرائق الغابات والحد من أخطار المؤسسات الصناعية، موضحة أن هذه المعدات سيتم وضعها بالمناطق المهددة بهذه الأخطار قبل نهاية السنة الجارية. وتتكون هذه المعدات من شاحنات وزوارق مطاطية ومضخات للماء من مختلف الأحجام وآليات للبحث تحت الأنقاض وأغطية وخيام. وعمدت المديرية العامة للوقاية المدنية، لضمان تغطية جميع المناطق المهددة بالفيضانات وكذا المناطق الساحلية بآليات الإنقاذ المائية، إلى برمجة اقتناء 200 زورق مطاطي ومسطح، وذلك بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية. ولم يفت قيادة مديرية الوقاية المدنية أن تشير إلى حصيلة منجزاتها خلال سنة 2008، حيث أشارت في هذا السياق إلى أن المديرية عملت على تعزيز الموارد البشرية ب500 عنصر جديد، واقتناء 30 سيارة إسعاف مجهزة و30 شاحنة لمكافحة الحرائق، إضافة إلى خلق ثلاث وحدات جهوية متنقلة بكل من جهة الدارالبيضاء الكبرى وجهة طنجة تطوان والجهة الشرقية، قبل أن تشير أيضا إلى أنها شرعت أيضا في إنجاز 13 مركزا للإغاثة والتدخل الميداني وبناء مستودع وزاري بمكناس برسم السنة الجارية بالإضافة إلى برمجة إحداث 3 مستودعات أخرى بكل من الدارالبيضاء سنة 2010 وبني ملال سنة 2011 وكلميم سنة 2012. وبلغ الغلاف المالي الإجمالي الذي رصد لهذه المنجزات، حسب مديرية الوقاية المدنية، 171 مليون درهم بالنسبة إلى سنة 2008.