عاد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى مهاجمة خصومه السياسيين الموجودين في المعارضة، داعيا مناضلي حزبه إلى عدم الاكتراث بهم، وعدم الخوف من خسارة الانتخابات أمام من اعتبرهم «فاقدين للمصداقية». وقال بنكيران، الذي كان يتحدث صباح أول أمس السبت أمام المجلس الوطني لجمعية مستشاري حزب العدالة والتنمية، إن هناك شخصا معروفا بكونه رمزا من رموز الفساد على المستوى الوطني جيء به ووضع على رأس حزب سياسي من أجل إسقاط الحكومة، «لكنه عندما فشل في ذلك، لم يتبق له سوى الكلام، وعليكم ألا تخافوا من كلامه لأنه شخص فاقد للمصداقية، ولن يستطيع أن يقنع المغاربة بما يقوله»، في إشارة إلى حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال. وأكد بنكيران أن هناك أحزابا حقيقية، لكنها تعاني من انعدام في الاستقرار، بسبب ما تعرفه من تدخلات خارجية في قراراتها، في إشارة إلى الاتهامات التي واكبت مؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي الأخير. وأضاف «هناك أحزاب عانت من تشوهات خلقية منذ خروجها إلى الساحة السياسية، وجاءت حركة 20 فبراير بأنه لا يتوفر على أسس، وللتأكيد على أنه أصبح حزبا غير مرغوب فيه»، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة. من جهة أخرى، بدا عبد الإله بنكيران غاضبا وهو يخاطب مستشاري حزبه، على خلفية ما تسرب من وجود تخوفات لديهم من انعكاس سياسات الحكومة على شعبية الحزب خلال الانتخابات الجماعية المقبلة، قبل أن يخاطبهم قائلا: «أنتم خائفون على مقاعدكم بسببي أنا، وتقولون إن توجهي نحو الإصلاحات الكبرى سيؤثر على شعبية الحزب، وأنا أقول لكم إنه لا يجب أن تخافوا على مقاعدكم، لأن هذه المقاعد التي ستكون على حساب مصلحة بلادنا لهلا يسهل فيها سيدي ربي». وحاول بنكيران طمأنة مستشاري حزبه، من خلال تأكيده على ثقته بفوز الحزب خلال الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة، «لأن الناس لا زالوا يثقون بكم وبنظافة أيديكم، وأنا أخاطبكم اليوم: واش كاين شي معقول ولا والو؟ وثقوا بأن الناس لن يسألوكم عن نتائج تدبيركم، رغم أن الكثيرين منكم قاموا بمعجزات حقيقية، ولكنهم سيسألون عن محاولاتكم في الإصلاح».