حذر نقابيون، منضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من مغبة الاستمرار في تجاهل الوضعية المزرية التي يعيشها مستخدمو المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وتهميش ملفهم المطلبي. وقالت لجنة التنسيق الوطنية لشغيلة هذه المؤسسة، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، إن الوضعية الحالية للمكتب الوطني تتسم بالإحباط لدى العديد من الأطر والمستخدمين، وهو ما يتطلب، في نظرها، التدخل العاجل لإجراء معالجة حقيقية ومسوؤلة عبر مقاربة شمولية وتشاركية، يتيح لهذه المؤسسة لعب أدوار طبيعية ترقى إلى مستوى انتظارات وتطلعات مستخدمي وأطر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. واستنكر البيان الواقع الذي ترزح تحته هذه الفئة، وما نتج عنه من انعكاسات سلبية على المستوى الاجتماعي والإداري لكافة الأطر والمستخدمين، داعيا كافة شغيلة المكتب إلى المشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية الإنذارية، المزمع تنظيمها، هذا اليوم، أمام المقر المركزي للمؤسسة بالرباط، والتعبئة الشاملة قصد إنجاح هذه المحطة النضالية وكافة الاحتجاجات المقبلة، إلى حين تحقيق جميع المطالب المشروعة للمستخدمين. ونددت لجنة التنسيق بعدم صرف أجور شهر دجنبر 2013 لفئة من أطر ومستخدمي المكتب، وكذا مستحقات المنحة السنوية، وما تبقى من التعويضات عن التنقل لصالح المصالح الخارجية للمؤسسة، والعمل على الرفع من قيمتها، مطالبة في الوقت نفسه بتوسيع الاستفادة من منحة الأخطار المهنية لتشمل الفئات الأخرى من مستخدمي المكتب وتسريع مسطرة صرفها للمستفيدين منها. وطالب الكونفدراليون الجهات المعنية بتسوية الملفات المتعلقة بالترقية والامتحانات الجهوية، وتوفير لوازم ووسائل العمل لتمكين شغيلة هذه المؤسسة من أداء مهامها في أحسن الظروف، والحرص على فرض مبدأ تكافؤ الفرص لمنح الجميع إمكانية الاستفادة من التداريب والتكوين، وإسناد المهام خارج وداخل أرض الوطن دون ميز أو حيف أو إقصاء، على حد تعبيرهم.