اجتمع الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، أول أمس الثلاثاء، بمجموعة من أعضاء الحزب بالعرائش، جاؤوا للاحتجاج على قيادة الحزب، التي قالوا إنها تتستر على مصطفى القرقري، الكاتب الجهوي السابق للحزب بجهة الشمال، وعضو لجنة التحكيم والأخلاقيات، الذي اتهمته المجموعة الغاضبة ب«تزوير توقيع الكاتب الإقليمي السابق محمد اغبالو، والاستيلاء على قطعتين أرضيتين في ملك الحزب وبيعهما سرا». وأكد خليل العولة، نائب الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بالعرائش، ل«المساء» أن «القرقري يدعي بأنه باع القطعتين الأرضيتين البالغتين 140 مترا بمبلغ 20 مليون سنتيم، في حين لا تنزل قيمتهما الحقيقية عن 70 مليون سنتيم». وأضاف العولة أن القرقري «خرق قانون الأحزاب عندما سجل المقر باسمه وليس باسم الحزب»، مطالبا قيادة الحزب ب»فتح تحقيق نزيه في الموضوع». واتهمت المجموعة، التي كان على رأسها الصادق الرغيوي، المستشار البرلماني عن الفدرالية الديمقراطية للشغل، القرقري بالعمل على طمس الهوية التقدمية للحزب بإقليم العرائش، من خلال تعيينه كاتبة محلية بجماعة الساحل، وصفتها المجموعة بأنها «سلفية» التوجهات، وأنها تعتبر أن المصافحة بين الرجل والمرأة حرام. وأكدت مصادر حضرت الاجتماع أن لشكر وعد المجموعة الغاضبة بأن يتعامل بجدية مع مطالبها، نافيا ما يروج عن محاباته للقرقري، الذي كان أقوى مساند للشكر خلال المؤتمر الأخير للحزب. يذكر أن المجموعة المحسوبة على الفدرالية الديمقراطية للشغل بالعرائش سبق لها أن وزعت، خلال المؤتمر ما قبل الأخير للاتحاد الاشتراكي، بيانا اتهمت فيه القرقري بالاتجار في المخدرات، وهو ما عمق الهوة بين المجموعتين، وأوصل قيادة الحزب إلى الاقتناع بانعدام أي إمكانية لرأب الصدع داخل الاتحاد الاشتراكي بالعرائش.