قال المدير الجهوي للفلاحة بجهة تادلة أزيلال، كمال بنونة، إن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة تبشر بموسم فلاحي جيد، حيث سيكون لها انعكاس إيجابي على جميع المزروعات الخريفية من حبوب وقطاني وكلأ والشمندر السكري. وأضاف بنونة أن مقياس التساقطات المطرية بلغ إلى حدود 23 يناير الجاري حوالي 127 ملم مقابل 240 ملم سجلت في نفس الفترة من السنة المنصرمة، مشيرا إلى أن هذه التساقطات ستساهم في الرفع من مستوى المياه الجوفية والسطحية، بالإضافة إلى الرفع من نسبة ملء أهم السدود بالمنطقة، منها بين الويدان الذي بلغت حقينته 848 مليونا و884 ألف متر مكعب بنسبة 68.31 في المائة، وأحمد الحنصالي (541 مليونا و69 ألف متر مكعب أي بنسبة 72.70 في المائة)، والحسن الأول (96 مليونا و460 ألف متر مكعب بنسبة 39.49 في المائة). وأوضح أن عمليات الحرث والزرع بمختلف مناطق الجهة تمت في أحسن الظروف، ما مكن الزراعات الخريفية من الإنبات والنمو في ظروف جيدة، كما أن الحبوب توجد الآن في مرحلة النمو، مؤكدا على ضرورة مباشرة عملية صيانة الحبوب عبر القيام بمحاربة الأعشاب الضارة التي تسبب انخفاض الإنتاج وكذا التسميد الآزوطي لدوره المهم في نمو النبات وغيرها من العمليات الأخرى لضمان موسم فلاحي جيد. وأشار إلى أن المديرية الجهوية للفلاحة برمجت حوالي 376 ألفا و115 هكتارا لزراعة الحبوب الخريفية بأقاليم بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال خلال الموسم الفلاحي الحالي 2013-2014، منها 309 ألاف و940 هكتارا بالمنطقة البورية، كما اتخذت جميع التدابير اللازمة لتموين الفلاحين بعوامل الإنتاج على صعيد المراكز الفلاحية والفروع التابعة لشركة «سوناكوس»، حيث تم تزويد 39 نقطة لبيع البذور المختارة. وذكر بأن وزارة الفلاحة والصيد البحري قامت، وعلى غرار المواسم الفلاحية الفارطة، بدعم أثمنة البذور المختارة خلال الموسم الفلاحي الحالي 2013-2014، من أجل مساعدة الفلاحين وتشجيعهم على استعمالها (القمح الصلب 180 درهما للقنطار) والقمح الطري (170 درهما للقنطار) والشعير (160 درهما للقنطار) حيث تم تخصيص 135 ألف قنطار لجهة تادلة أزيلال مقابل 120 ألف قنطار في الموسم الماضي. واعتبر جهة تادلة أزيلال من أهم المناطق المنتجة للبذور المختارة للحبوب على الصعيد الوطني، بمساهمة الجهة بحوالي 30 في المائة من الإنتاج الوطني من البذور المختارة أي بمعدل 400 ألف قنطار سنويا، حيث تمت، خلال الموسم الفلاحي الحالي، برمجة حوالي 10 آلاف هكتار مقابل 9750 هكتارا خلال الموسم الفلاحي المنصرم، ويرتقب إنتاج 495 ألف قنطار أي بزيادة 10 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط. وبخصوص زراعة القطاني، أشار بنونة إلى أن المديرية الجهوية للفلاحة برمجت حوالي 11 ألفا و300 هكتار، موزعة ما بين العدس 4450 هكتارا، والفول 4400 هكتار، والجلبانة 1650 هكتارا، والحمص 800 هكتار، فيما برمجت حوالي 14 ألفا و800 هكتار لزراعة الشمندر السكري مقابل 12 ألفا و500 هكتار خلال السنة المنصرمة، بهدف الحفاظ على مستوى المردودية في 65 طنا في الهكتار الواحد والرفع من مدخول الفلاحين ليفوق 27 ألف درهم للهكتار وتحقيق إنتاج إجمالي يتراوح ما بين 800 ألف و850 ألف طن من الشمندر السكري.