جلال بوزرارة : «بلية الأثير» لن يزيلها التلفزيون

بعد تجربة برنامجي « 13 دقيقة» و«ماتش» على ميدي آن سات

في إطار خلق دينامية جديدة في قناة «ميدي آن سات»، التي سبق أن أعلن عنها المدير العام الجديد للقناة مصطفى ملوك في حواره الأخير مع «المساء»، انضاف مؤخرا برنامج «الماتش» الذي يعده ويقدمه جلال بوزرارة الوجه الذي التصق اسمه في ذاكرة المغاربة من خلال انتمائه لإذاعة «ميدي آن»، لعقدين من الزمن، إلى الشبكة الجديدة «ميدي آن سات».
حول خصوصية هذه التجربة، قال بوزرارة في تصريح ل «المساء» إن «برنامج «ماتش» يعتمد على فكرة مميزة تعتمد لغة الحوار التواصلي السلس مع الجمهور، ويتأسس على خلق جو عفوي ومرح. باعتقادي هو بمثابة متنفس للملتقى المغربي. هذا الحوار التلقائي لا يلغي القول إننا نعالج قضايا رياضية بأسلوب خاص، هو برنامج يعتمد على كاستينع مميز، يتمثل في حضور محللين، من بينهم فؤاد الحناوي الصحفي المعروف في إذاعة «ميدي آن» ورئيس تحرير مجلة «ستاديوم» وخالد ياسين الصحفي في قناة «أوربيت» وعزيز بنيج اللاعب الدولي السابق ولاعب الوداد البيضاوي ونادي نانسي لكرة القدم، من خلال كل هؤلاء نمنح للمشاهد فرجة خاصة تقوم على تكريس ثقافة القرب من المشاهد، مع الإشارة إلى أنني سبق لي أن قدمت برنامجا رياضيا بعنوان «13 minute chrono » قبل أن تبلور تصور برنامج «ماتش».
وفي رده على سؤال حول مدى تأسيس «ميدي آن» لمقاربة جديدة للحدث الرياضي في التلفزيون المغربي، أضاف بوزرارة : «من الصعب أن نقول إننا نؤسس برنامج «ماتش» برأيي يعد إضافة لما يقدم على التلفزيون المغربي، الجديد فيه هو أنه برنامج مفتوح على بلدان المغرب العربي بشكل يعتمد كما قلت على مبدأ القرب من المشاهد «ماتش» برنامج يبحث عن ذاته في المشهد التلفزيوني ويدخل في صنف البرامج الحوارية مع بعض الاختلاف، إلا أنه لا يحاكي أي برنامج آخر.
في السياق ذاته، ذكر بوزرارة أنه تم التفكير في اقتراح تغيير التوقيت من الثامنة والنصف مساء يوم الأحد إلى وقت متأخر أو بثه يوم الاثنين، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاهدين لمتابعة البرنامج، مع الإشارة إلى أن فترة البث الحالية تتزامن مع إجراء مقابلات من البطولات الأوربية، وهو ما يضعف نسبة المشاهدة.
من جهة أخرى، وصف جلال بوزرارة، الإذاعي الذي لا تخطئ صوته الأذن، علاقته بالإذاعة ب «البلية» التي من الصعب التخلص منها ، قائلا: «حينما أتحدث عن علاقتي بالإذاعة تعود بي الذكريات إلى 19 سنة خلت، خلال هذه المدة نسجت علاقة عاطفية لا يعرف قدرها أو تأثيرها إلا من تعلق بالميكروفون، هي علاقة توصف بالإدمان، وهذا يفسر استمرار التواصل مع المستمعين كل صباح بالشكل المعتاد».