اعترف محمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أن الكثير من الأحلام التي تراوده كرئيس للفريق تبدو غير قابلة للتحقق والإنجاز. وعزا ذلك إلى «الصعوبات والإكراهات الموضوعية الموجودة على أرض الواقع»، لكنه عاد ليقول إنه مصر على المضي قدما في تنفيذ وأجرأة ما أسماه ب»خارطة الطريق» لصيانة مكاسب العالمية التي دخلها فريقه. وقال محمد بودريقة الذي كان يتحدث لمحطة «ام-ف-م»، بعد عصر أمس الأول الأحد:» نحن داخل فريق الرجاء البيضاوي من حقنا أن نحلم ونطمح للأفضل ونخطط للمستقبل بشكل يرسخ صورة الرجاء البيضاوي كفريق عالمي، بالرغم من أن خمسين في المئة من هذه الطموحات والأحلام صعبة التحقق نظرا لمجموعة من الصعوبات الموضوعية بالأساس، لكننا بالمقابل سنتشبث بأحلامنا هاته وسنحاول الرفع من ميزانية الفريق لتصل إلى 12 مليار سنتيم، وسنبحث عن التعاقد مع مستشهرين عالميين من أجل تحقيق هذا المبتغى وسنظل حريصين على المشاركة في البطولات العالمية والإفريقية، وسنواجه العديد من الفرق العالمية وديا في الفترة القادمة». في هذا الصدد أكد رئيس الرجاء أن الفريق يطمح لمواجهة فريق مانشيستر يونيتد الإنجليزي أوبرشلونة الاسباني. كما قال:»سنحرص على أن يستعيد الرجاء البيضاوي هويته في التكوين وإنجاب النجوم من أبناء المدرسة الرجاوية من خلال إنشاء أول أكاديمية على الصعيد الإفريقي على البقعة الأرضية التي كان وهبها صاحب الجلالة للفريق، على هامش الاستقبال الذي خصنا به جلالته.» وأكد بودريقة أن مشروعه ومخططه المستقبلي لفريق الرجاء البيضاوي لن يبرح مكانه إلا بتظافر مجهودات جميع مكونات فريق الرجاء البيضاوي، بتطلعها للمستقبل وتجاوز السلبيات التي قد تعيق مسيرة الفريق المستقبلية، موضحا في ذات الوقت أن التفاصيل المرتبطة بخارطة الطريق هاته المتعلقة بالمخطط المستقبلي للرجاء العالمي وبكل ما يرتبط بالخطوات والتغييرات البشرية الحاصلة داخل الفريق على هامش الميركاتو الشتوي، سيتم توسيع النقاش فيها خلال الندوة الصحفية التي يعتزم فريق الرجاء البيضاوي تنظيمها قريبا. وبخصوص موضوع تجميد عضوية صلاح الدين بصير، رئيس اللجنة التقنية للفريق، داخل المكتب المسير للفريق، فقد اعتبره بودريقة في تصريح إعلامي آخر له، مسألة تافهة لايحب العودة للخوض فيها. ووصف الحديث في هذا الموضوع بأنه لن يفيد الفريق في شئ، من قبيل السجالات والنقاشات التي عرفها محيط الفريق في الآونة الأخيرة. مصادر عديدة مقربة من فريق الرجاء البيضاوي ثمنت وتجاوبت مع تصريحات بودريقة هاته، متمنية أن يتوقف رئيس الفريق عن الخروج ببعض التصريحات والقرارات، معتبرة إياها هي ما يثير السجال والنقاش الغير المفيد لمصلحة الفريق الذي عاش على إيقاع مجموعة من المشاكل قبل وبعد بطولة العالم للأندية، كان أبرزها تهديد لاعبي الرجاء البيضاوي بمقاطعة التداريب بعد رفض المكتب المسير تسليمهم منحتي كأس العرش الخاصتين بمباراتي ربع النهائي ونصف النهاية، والاستغناء عن امحمد فاخرأياما قليلة قبل المونديال العالمي، وتعليق بودريقة على ذلك بالقول إن فاخر له أعداء كثيرين، فضلا عن تداعيات تجميد عضوية بصير داخل المكتب المسير للرجاء البيضاوي.