لم تكد تمر ذكرى المولد النبوي الأخيرة حتى اندلعت مواجهات جديدة استعمل فيها السلاح الناري والعصي والحجارة حول الأراضي السلالية بقرية أولاد زيان، على بعد خمسة كيلومترات من مدينة الفقيه بن صالح. وأسفرت المواجهات عن إصابة مواطن بطلق ناري في ظهره من بندقية تقليدية «بوحبة»، نقل على إثره إلى المستشفى الجهوي ببني ملال حيث ما زال يرقد في العناية المركزة. وانتقلت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة لتطويق النزاع القبلي، قبل أن تتعرض بعض سياراتها للرشق بالحجارة لمنع توقيف حامل السلاح الناري، قبل أن تسيطر قوات الدرك على الموقف وتوقف المسمى (نورالدين.ر) الذي يشتبه في كونه صاحب البندقية التي أطلق منها النار على الضحية، إضافة إلى أحد جيرانه (لكبير.ش)، الذي يشتبه في كونه قام بإخفاء السلاح المذكور. ومن المتوقع أن تكون تمت، أمس الجمعة، إحالة الموقوفين على وكيل الملك باستئنافية بني ملال بتهم الضرب والجرح باستعمال السلاح الناري بالنسبة للمتهم الأول، وبتهمة إخفاء أداة الجريمة بالنسبة للمتهم الثاني. وتجددت المواجهات بقبيلة أولاد زيان بين قبيلتي الفقراء وأولاد بويا حول الأراضي السلالية، بعد قيام مجموعة من ذوي الحقوق في الأراضي السلالية الفقرا بهدم مبنى عشوائي شيد على مساحة 300 متر فوق الأرض المسماة حوز الدوار، وبعد انتهائهم من ذلك نشبت بينهم وبين أحد الأشخاص اشتباكات تطورت إلى استعمال السلاح الناري . وكانت مواجهات مشابهة اندلعت بين القبيلتين يوم الخميس 2 دجنبر الماضي مما خلف إضرام النار في إحدى الزرائب وإصابة سيدة بجروح خفيفة، حيث تدخلت السلطات الإقليمية والمحلية أكثر من مرة لفض النزاع وعقد صلح نهائي بين القبيلتين المتصارعتين حول حوالي 327 هكتارا من الأراضي السلالية. الفقيه بن صالح - المصطفى أبوالخير