غرقت مدينة زايو، مساء الاثنين، في الظلام الدامس لأكثر من سبع ساعات بعد انقطاع شامل للتيار الكهربائي عن المدينة والجماعة القروية لأولاد ستوت بإقليم الناظور دون سابق إنذار، مما أجج غضب واستياء سكان المنطقة خاصة في عز فصل شتاء مظلم وبارد. ويعاني سكان المدينة من تكرار انقطاع التيار الكهربائى يوميا لعدة ساعات، دون الحديث عن عدم انتظام الضغط الذي يتقلب ما بين المنخفض والمرتفع على مدار اليوم قبل الانقطاع المفاجئ الذي يتسبب في إتلاف العديد من الأجهزة الكهربائية المنزلية والحواسب وغيرها، دون أن يقوم المسؤولون عن المكتب بأي عمل لحلّ المشكل نهائيا، حيث إن شغلهم الشاغل، حسب المواطنين المستهلكين، هو الإسراع باستخلاص الفواتير. ونبه المتضررون إلى أن شبكة الكهرباء بالمدينة متهالكة وأسلاكها مهترئة في غياب آليات الصيانة والمراقبة المعتمدة، ويزيد الوضع استفحالا وخطرا كلما سقطت أولى قطرات الغيث، كما عبروا عن استغرابهم لتماطل المسؤولين في إصلاح الأعطاب التي تكون سببا في هذا المشكل والحؤول دون وقوع الانقطاعات رغم العديد من الشكايات والمراسلات الموجهة لإدارة المكتب الوطني للكهرباء. واستنكر سكان مدينة زايو تقاعس المكتب الوطني للكهرباء وموقفه السلبي واللامسؤول الذي تتخذه إدارته، إلى جانب تردي الخدمات التي يقدمها المكتب والنقص الحاد في الإنارة العمومية والإنارة داخل المنازل، وطالبوا بحل نهائي لهذا المشكل، وضرورة استبدال المحولات الكهربائية المتواجدة بجل الأحياء بأخرى مناسبة وكافية لتوزيع الطاقة الكهربائية، وحملوا مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء جميع الخسائر التي تكبدوها، كما باشروا مشاورات فيما بينهم لمقاضاته بهدف تعويضها.