لجأ سكان قبيلة بني زروال، إحدى أهم قبائل منطقة غفساي بضواحي تاونات، إلى طلب تدخل ملكي لفك العزلة عن منطقتهم التي وصفتها المصادر ب»المنكوبة» بسبب غياب التجهيزات، وتردي وضع الطرقات، وغياب المراكز الصحية، وتدهور حالة المؤسسات التعليمية، وبعدها عن الدواوير. وشدد السكان على ضرورة فتح ملفات ما أسموه ب»الفساد» في تدبير المال العام في المنطقة، و»متابعة ومحاسبة كل المتورطين في العبث بالأموال العمومية، وصرفها فيما لا ينفع البلاد والعباد، والشطط في استعمال السلطة، وكذا مراقبة طريقة تدبير المرافق العمومية بالمنطقة»، في إشارة إلى الوضعية التي يوجد عليها عدد من المرافق العمومية والطرقات والتي شيدت حديثا، لكن مرور سنوات فقط حولها إلى بنيات مهترئة، توحي بوجود تلاعبات. وبرر المواطنون مطلب «التدخل الملكي» بفشل جميع المحاولات الداعية إلى تدخل السلطات المحلية، والحكومية من أجل تجاوز هذه الوضعية في المنطقة، وقالت المصادر إن عددا من المثقفين والسياسيين الذين يتحدرون من المنطقة قد أبدوا دعمهم للمبادرة، واستعدادهم لإيصال صوت السكان ل»الجها ت العليا». وطالب السكان، في وثيقة توصلت «المساء» بنسخة منها، ب» إصلاح الطرق الموجودة وفتح طرق جديدة رابطة بين منطقة غفساي والمدن الشمالية» و»فك العزلة عن المداشر عبر إنشاء قناطر وتعبيد الطرقات» و»إنشاء مستوصفات قروية مجهزة، وإنشاء مستشفى محلي في المنطقة يكون مجهزا بأطباء وممرضات وسيارات الإسعاف»، وإدخال الماء الصالح للشرب للمنطقة، وإصلاح شبكات الكهرباء والهاتف والإنترنيت ذات الحالة السيئة، وتعميم المدارس في المداشر وتزويدها بالعدد الكافي من المدرسين، وإنشاء ثانويات إعدادية وتأهيلية في الجماعات القروية بهذه المنطقة، وتجهيزها ببنية مقبولة من نقل مدرسي ومطاعم وداخليات، وتعميم استفادة التلاميذ من المنحة المدرسية والجامعية لتسهيل مواصلة أبناء المنطقة لدراستهم، وكذا تأسيس وحدات للتكوين المهني لتسهيل دمج الشباب في سوق الشغل. وتعرف أسعار المواد الاستهلاكية ارتفاعا كبيرا في هذه المناطق، خاصة في موسم الشتاء إذ تؤدي التساقطات المطرية إلى عزلة المداشر، وهذا يفتح الباب أمام المضاربات، ما دفع العريضة إلى المطالبة بتشديد المراقبة على أثمنة المواد الأكثر استهلاكا في ضاحية الإقليم.