على الرغم من صدور حكم نهائي في حقه بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد إدانته بالاتجار الدولي في المخدرات، مازال المستشار الجماعي بالمجلس البلدي لأصيلة، الزبير بنسعدون، حرا طليقا، الأمر الذي أثار حفيظة سكان المدينة. ومازال مكان وجود بنسعدون مجهولا، بعد حوالي شهرين من تأييد محكمة النقض بالرباط، الهيئة القضائية الأعلى بالمغرب، لقرار محكمة الاستئناف بطنجة بإدانته. وأكد مصدر أمني أن البحث مازال جاريا على بنسعدون، الذي يعتبر في حالة فرار، قائلا إن وجهته غير معروفة، مضيفا أن هناك مذكرة بحث صادرة في حقه. وكانت محكمة الاستئناف قد أصدرت قرارها بإدانة بنسعدون في قضية محاولة تهريب 28 كيلوغراما من الحشيش عبر ميناء طنجة، ثم أيدت محكمة النقض القرار في شهر أكتوبر الماضي. وترجع تفاصيل ملف المستشار الجماعي المثير للجدل، إلى سنة 2007، عندما تم ضبط كميات من الحشيش ملفوفة في ورق الألمنيوم ومخبأة أسفل سيارة بميناء طنجة، واعترف المهربون أن مصدر تلك المخدرات هو بنسعدون. وواجه بنسعدون تهما تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، والمشاركة في امتلاك ممنوعات، وتسهيل استعمالها من طرف الغير، ليواجه بذلك قضية أخرى تمت إضافتها إلى جملة من القضايا التي تحاصره، ومن بينها ضرب وجرح قاصر، والاعتداء على شخص باستخدام آلة حادة، وتكوين عصابة إجرامية.