أصدرت محكمة الاستئناف في طنجة، الثلاثاء، حكما بإدانة المستشار الجماعيّ والمنسق المحلي لحزب التجمع الوطني للأحرار في أصيلة، الزبير بن سعدون، بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، وقضت بالحكم عليه بالسجن 3 سنوات نافذة وبغرامة قدرها 10 آلاف درهم. وألغت محكمة الاستئناف الحكم الابتدائيّ، القاضي ببراءة بن سعدون، واعتبرت الأخيرَ متورطا في عمليات الاتجار الدولي في المخدرات، وهي القضية التي ترجع وقائعها إلى سنة 2007، عندما ضبطت مصالح الجمارك في ميناء طنجة 28 كيلوغراما من الحشيش مخبَّأة أسفل سيارته الشخصية، التي كان يحاول الانتقال بها صوب إقليم الأندلس. ويعد هذا الحكم هو ثاني حكم بالإدانة يصدر ضد منسق التجمع الوطني للأحرار في أصيلة، في قضايا المخدرات، حيث كانت المحكمة الابتدائية في طنجة قد حكمت عليه، في يونيو الماضي، ب6 سنوات سجنا نافذا وبغرامة مالية قدْرها 50 ألف درهم، بعدما ثبت لديها تورطه في عملية تهريب حوالي 600 كلغ من الحشيش عبر ميناء أصيلة. كما قضت المحكمة ذاتها بدفعه تعويضا لإدارة الجمارك قدْره 110 ملايين درهم، وهي القضية التي ستصدر فيها محكمة الاستئناف حكما نهائيا في 28 من الشهر الجاري، علما أن بن سعدون لا يزال في حالة سراح. ولا تعد قضايا المخدرات هي الوحيدة التي يتورط فيها بن سعدون، حيث إنه سبق أن أدين بتهم الضرب والجرح، المسببة لعاهة مستديمة، والتي كان ضحيتَها أحد أصدقائه، حيث حُكم عليه، من طرف المحكمة الابتدائية، في يونيو الماضي، بالسجن 6 أشهر، مع وقف التنفيذ، كما أدين بالاعتداء الجسديّ على قاصر، وحُكم عليه بدفع تعويض له قيمته 15 ألف درهم.