نقل ثلاثة سنغاليين، مساء يوم الجمعة الماضي، إلى قسم المستعجلات التابع لمستشفى ابن طفيل بمراكش، بعد تعرضهم لاعتداء من طرف شخص من أصحاب السوابق العدلية، كان في حالة هستيرية بدرب النور بحي عرصة الحوتة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن المواطنين السنغاليين تعرضوا للضرب والاعتداء باستعمال سيف من قبل شخص يعرف باسم «الجن»، مما أدى إلى إصابة أحد المعتدى عليهم بطعنة قوية في الرقبة فيما أصيب مواطناه بجروح متفرقة، تطلبت نقلهم، على وجه السرعة، إلى مستشفى ابن طفيل (سيفيل) لتلقي العلاجات الضرورية. وفور توصلها بالخبر، هرعت فرقة تابعة للشرطة القضائية إلى مكان الحادث، وأوضحت مصادر تحدثت إليها «المساء» أن عناصر أمنية حصلت على معلومات تفيد بمكان اختباء المعتدي، فتوجهت صوب المكان واعتقلته، مشيرة إلى أنه كان في حالة هستيرية جراء تعاطيه «القرقوبي». واستنادا إلى معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن المواطنين السنغاليين، الذين يوجدون في وضعية غير قانونية بالمدينة الحمراء، خضعوا لعلاجات من قبل طاقم طبي، قام برتق جروحهم بعشرات «الغرز»، قبل أن يتم الاحتفاظ بأحد الضحايا في قسم العناية المركزية، فيما غادر زميلاه المستشفى صبيحة أول أمس السبت. وعلمت «المساء» أن عناصر تابعة للشرطة القضائية انتقلت إلى مستشفى ابن طفيل، حيث استمعت للمعتدى عليهم، ويتعلق الأمر ب»عبد الرحمان. اوها»، البالغ من العمر 32 سنة، و»موسى. ميدونج»، البالغ من العمر 44 سنة. وأوضح «عبد الرحمان. اوها»، أن «الجن» هو ابن مالكة البيت الذي يكتريه هو ومواطناه. واستنفر الحادث الأجهزة الأمنية بمراكش، بعد أن تجمهر حوالي30 مهاجرا من جنوب الصحراء (إناثا وذكورا) أمام قسم المستعجلات، للوقوف على الحالة الصحية لزملائهم. وقد طوقت فرقة من القوات المساعدة الباب الرئيسي للمستشفى، وكذا باب قسم المستعجلات، تفاديا لأي انفلات من قبل المحتجين.