تعرض مهاجران من جنسية سينغالية إلى اعتداء بالسلاح الأبيض ، الأول على مستوى الرأس ، والثاني على مستوى الرقبة، هذا الأخير ما زالت حالته الصحية في خطر حسب تصريحات زملاء له من نفس الجنسية،وهو بين الموت والحياة. وحسب تصريح خص به أحد المهاجرين المسائية العربية، فإن الضحيتين قدما مهاجرين من السنغال إلى المغرب من أجل ضمان لقمة عيش نظيفة، بعيدا عن جحيم الحرب والقلاقل...، ويتصفان بسمعة طيبة، وهم ضمن مجموعة من المهاجرين الذين يكترون بيوتا ومساكن تأويهم بعد الانتهاء من العمل، حيث استقرا وبعض زملائهما بمسكن بحي عرصة الحوتة بالمدينة القديمة بمراكش.إلا أنهما فوجئا يوم الجمعة 10 يناير بابن صاحب المنزل الملقب ب " الجن " و الذي كان في حالة غير طبيعية، يطلق لسانه بألفاظ عنصرية، ويهددهم بالرحيل وإلا انتقم منهم انتقاما لا يمكن وصفه أو تخيل حجم خطورته، لم يهتم عبد الرحمان حوالي 30 سنة بتهديدات ابن صاحب المنزل، واعتبرها مجرد لغو بفعل تأثير المخدرات، وانسحب إلى الداخل تفاديا لتأزيم الوضع، إلا أنه فوجئ بالمعتدي يحمل سلاحا أبيض ويهاجمه، ثم يباغثه بضربة على مستوى الرأس، ثم وبالسرعة نفسها، والهيجان الذي يصعب كبحه، هاجم زميله موسى 45 سنة وطعنه طعنة خطيرة على مستوى العنق، سقط على إثرها على الأرض فاقد الحركة. نقل الضحيتان إلى مستشفى ابن طفيل، وبمجرد علمهم بالحادث، هرع مجموعة من الأجانب وجميعهم من جنوب الصحراء إلى قسم المستعجلات من أجل الاطمئنان على صحة الضحيتين، حيث كانت الطعنة الخاصة بالرأس أخف ضررا، في حين ما زال الضحية الثاني تحت العناية المركزة، وتبدل جهود طبية حثيثة من أجل إنقاذ حياته. وفي اتصال هاتفي بالمسائية العربية عبر أحد السينغاليين عن أسفه لما يتعرض له المهاجرون من اعتداءات من طرف بعض الأشخاص ، وطالب بضرورة توفير الحماية اللازمة للجالية السينغالية التي تربطها بالمغرب روابط تاريخية ومجالية وعرقية، كما أشار أن الأطباء طلوا يتكتمون على حالة الضحية، ويقولون أنها مستقرة، ولم يتمكنوا من زيارته في غرفته ،